خبير يحدد الأهداف ذات الأولوية لضربة نووية أمريكية على روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب فيودور دانيتشيف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول تدريبات تجريها القاذفات الاستراتيجية الأمريكية النووية ضد روسيا.
وجاء في المقال: يتدربون في الولايات المتحدة على توجيه ضربة نووية لروسيا من اتجاهين. صرح بذلك وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وبحسبه، ففي نوفمبر، أجرت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية تدريبات، نفذت خلالها هجوما متزامنا على روسيا من الشرق والغرب. وسبق أن تحدثت وسائل الإعلام الأمريكية عن مناورات نووية في موقع الاختبار في ولاية نيفادا.
وبحسب الخبير العسكري الكسندر ميخائيلوفسكي، فإن محاكاة هجوم متزامن من الغرب والشرق تتحدث عن استعداد الولايات المتحدة لتعطيل الإمكانات النووية للجيش الروسي بالكامل دفعة واحدة وتجنب احتمال تلقي ضربة جوابية.
هل من الطبيعي عموما محاكاة ضربة نووية؟
هذا طبيعي ولكنه ليس جيدا. الطيران الاستراتيجي، في الولايات المتحدة وفي بلدنا والصين، على سبيل المثال، يجري بانتظام تمارين حتى لا “تصدأ” المهارات ببساطة. وإلا فما الحاجة إليها؟ لكن الأمر المختلف تماما هو استخدام عدد كبير من الطائرات التي تعمل من عدة اتجاهات في وقت واحد. هذا، في الحقيقة، نادرا ما يحدث. من المهم هنا أيضا الأخذ في الاعتبار سياق ما يحدث، أي تفاقم علاقاتنا مع الأمريكيين. في هذا السياق، تعد التدريبات النووية تحديا مباشرا.
لكن لا يزال لدى روسيا ورقة رابحة تضمن حتمية توجيهنا ضربة جوابية. الحديث يدور عن منظومات الصواريخ الاستراتيجية المتنقلة مثل Yars و Topol-M. لذا فإن ما يقوم به الأمريكيون الآن هو استعراض عضلات. لكنهم لن يضمنوا مائة بالمائة عدم تلقيهم ضربة جوابية… وحينها سوف يتصرفون بشكل مختلف. لكن هذا، والحمد لله، لن يحدث في السنوات القريبة القادمة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب