حسن فضل الله: نرفض الضغوط التي تمارس على وزير الإعلام
أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله انه “لا نقبل أن يذلنا أحد، بأنه إذا أدلى وزير بتصريح، هناك دولة أخرى تفرض عليه الاستقالة أو أن تفرض على الحكومة الاستقالة، ويخيرون اللبنانيين بين الحصار والإذلال، وهذه السياسية مارسوها ضد سوريا وقطر ودولا أخرى، وأسيادهم مارسوها ضد إيران، ولكن الدولة التي تصمد وتثبت لا يستطيعون أن يفعلوا معها شيئا، ولذلك فإن المس بكرامة البلد وكل المواطنيين مرفوض بأي صورة من الصور، ونحن متمسكون بحرياتنا وكرامتنا، ونرفض هذه المحاولة لإذلال اللبنانيين وإهانتهم”، مشيرا إلى أنه في لبنان هناك من يعيش على فتات الآخرين وليس على موائدهم، فيعطونه بعض الدولارات من أجل أن يقف ضد كرامة وعزة بلده”.
وقال: “ما هو مؤسف أن الضجيج يصدر أحيانا من لبنان أكثر من الخارج، وبالتالي فإن ما حصل في قضية الوزير جورج قرداحي، أنه عبر عن وجهة نظر موضوعية قبل أن يكون وزيرا، ولا تحتوي على أي لغة تحريضية أو شتائم، وكل ما تحدث فيه هو عن مظلومية اليمن وشعبه وأنهم يدافعون عن أنفسهم، فقامت القيامة ولم تقعد، لأن هذا عقل الحاقد، وبهذه الطريقة يديرون بلدانهم، حيث أنهم يمنعون الناس من الكلام، وبالتالي ليسوا معتادين على تقبل رأي الآخر”.
واضاف “نرفض الضغوط التي تمارس على وزير الإعلام، سواء جاءت من جهات في الحكومة أو من جهات خارجية، وأي موافقة على سياسة الإذعان هو مزيد من الخضوع والإهانة وعدم الشعور بالكرامة، وهؤلاء الذين مشوا في مسيرة الضغط التي تعرض لها الوزير قرداحي، لا يشعرون بالكرامة الوطنية، وهم أذلاء من داخلهم، ويريدون أن يذلوا الشعب وهذا ما نرفضه”.
ورأى فضل الله أن “ما يحصل اليوم في لبنان ليس مرتبطا بتصريح وزير، فهذا مسار اتخذته هذه الدولة بإطار الحصار ومحاولة العزل للبنان لإخضاعه والسيطرة عليه واستهداف اللبنانيين، ولديها فريق صغير يطبل ويزمر لها باستمرار، ويتجاوز كل الاعتبارات الوطنية فقط ليقول لهم اشهدوا لي عند الأمير، ونحن لن نسمح لهم بإخضاع لبنان والسيطرة عليه، فهذه هي المعادلة، هم يريدون أن نخضع، ونحن نريد أن نتصدى، ولدينا وسائل كثيرة اقتصادية ومالية قادرون أن نعمل بها، وعندما يتعرض البلد لحصار في الأزمات فإن الخطوة الأولى تكمن في أن يتكاتف الناس مع بعضهم البعض، ويذهبون في اتجاه إنشاء اقتصادهم المنتج، ولدينا امكانات وكفايات، ولكن للأسف نفتقد للإرادة الوطنية”.
وشدد على أننا “لا نقبل أن يكون بلدنا رهينة ابتزاز أحد، لا من دولة شقيقة ولا من دولة صديقة ولا من أي دولة خارجية، فمن يريد أن يساعدنا ليقف إلى جانبنا فأهلا وسهلا به، ولكن من يريد أن يبتزنا ويحولنا إلى رهائن عنده ويعمل على كم الأفواه، فنحن لا نريد مساعدته، لأن من يفعل ذلك لا يريد أن يساعدنا، وإنما يريد أن يخضعنا لإرادته ونفوذه ومصالحه، فالشقيق يقف بجانب شقيقه، ولا يعمل على إخضاعه والسيطرة عليه ويمنعه من النهوض”.