حفلات “بيور بيتش” الماجنة .. هل يحارب بن سلمان التطرف أم الاسلام؟
لجان الحراك الشعبي
لم يرَ السعوديون الى الآن من خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان 2030 سوى حملات شرسة متتالية ضد الناشطين والمعارضين او حتى من يُحتمل معارضتهم في المستقبل، إضافة الى حملات أخرى ضد الاسلام تحت مزاعم نشر ما يسمى “الاسلام المعتدل”، واليوم يخرج الغرب ليشيد بتحويل شواطئ بلاد الحرمين الى مكان لحفلات ليلية ماجنة.
نشرت وكالة “فرانس برس” الفرنسية بالامس تقريرا عن افتتاح شاطئ “بيور بيتش” في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حيث يسمح لرواد الشاطئ من النساء والرجال ارتداء ما يحلو لهم من ملابس سباحة لتصدح اصداء الموسيقى في الشاطئ بعد المغرب الى الصباح، واعتبرت الوكالة هذه الخطوة “انفتاحا” وتغييرا اجتماعيا “إيجابيا” في السعودية المحافظة وهذا يطابق النظرة التي يتم تروجيها من قبل الغرب في المجتماعات الاسلامية حول “الانفتاح” لكنه في الحقيقة تخريب لقيم هذه المجتمعات ومحاربة للإسلام لا للتطرف، فجميعنا يعلم انه خلال السنوات الأخيرة فإن جميع الجماعات الارهابية التي ظهرت في العراق وسوريا وافغانستان واليمن والنقاط الاخرى من العالم تتبع الفكر التكفيري الوهابي ونشأت بمال سعودي ودعم سياسي وتسليحي غربي وصهيوني بهدف تخريب هذه الدول.
حفلات المجون على الشواطئ ليست حلا لكسر التطرف بل الاسلام الحق الصحيح هو الحل، وإن كان الغرب يدعم بن سلمان بهذه الامور ويسميها “إصلاحات اجتماعية” فهو يساعده على تدمير الاسلام من جهة، وهو من جهة أخرى يغض الطرف عن تشديد القمع والممارسات المسيئة التي يقوم بها بن سلمان من أجل إسكات المعارضين والمنتقدين وإعدام الابرياء بقطع الرأس فقط لانتمائهم الطائفي او حتى لتغريدة تصف سوء أوضاعهم المعيشية في حكم بن سلمان.
اليوم يعتبر بن سلمان رأس حربة غربية لمحاربة الاسلام لا التطرف فالغرب يساعده على تدمير المجتمع السعودي والتنكيل به من جهة وضرب صورة الاسلام تحت مزاعم ما يسمى “الاسلام المعتدل”، ليصل في النهاية الى التطبيع مع الكيان الاسرائيلي كنيجة لهذا المسمى المزعوم، وما يفعله بن سلمان اليوم يكمله ما تفعله الامارات من محاولة لترويج التطبيع تحت اسم “التسامح الديني”، في حين ان الاسلام الحقيقي لطالما كان متسامحا مع جميع الطوائف وحرم الاعتداء عليهم، وما يفعله بن زايد وبن سلمان هو تشويه للواقع فمشكلة المسلمين مع الكيان الصهيوني الذي سرق الارض وانتهك العرض وقتل ويقتل الاطفال والنساء والشيوخ وينكل بالشعب الفلسطيني المظلوم ويدنس مقدسات المسلمين ليل نهار.