كوريا الشمالية تصور زعيمها كـ”أب عطوف” في تغطية مشاريع إعادة بناء المناطق المتضررة من الفيضانات

سيئول، 23 ديسمبر (يونهاب) — وصفت كوريا الشمالية تعافي المناطق الشمالية الغربية المنكوبة من الفيضانات بأنه “معجزة” في تقارير صدرت يوم الاثنين، واستغلت المناسبة لتصوير الزعيم كيم جونغ-أون في صورة “الأب العطوف”.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في إشارة إلى المناطق التي شهدت جهود التعافي منذ الفيضانات الشديدة التي ضربت البلاد في أواخر يوليو قائلة “تحولت المناطق المتضررة من الفيضانات في أقاليم شمال بيونغان، وجاغانغ، وريانغانغ إلى قرى اشتراكية مثالية.”

وذكرت التقارير أنه تم بناء أكثر من 15 ألف منزل حديث، وحضانات ورياض أطفال، ومدارس، ومستشفيات في هذه المناطق في غضون أربعة أشهر تقريبا.

بالإضافة إلى ذلك، تم إصلاح أكثر من 6,000 منزل، إلى جانب مشاريع ترميم السدود وإصلاح الأنهار ومشاريع السكك الحديدية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، مؤكدة أن “البلاد حققت معجزات في تاريخ البناء”.

وغطت الصفحة الأولى من صحيفة رودونغ سينمون، الموجهة للقراء المحليين نفس القصص.

وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم “قاد بقوة مسار مشروع إعادة التأهيل بأكمله”، بدءًا من توجيه عمليات الإنقاذ واتخاذ القرارات بشأن إصلاح الأضرار الناجمة عن الفيضانات إلى تفتيش المناطق المتضررة من الفيضانات بشكل شخصي.

وقالت التقارير إن السكان وتلاميذ المدارس من المناطق المتضررة عادوا إلى ديارهم بعد إقامتهم في العاصمة بيونغ يانغ خلال عملية إعادة البناء.

وأضافت التقارير أنه خلال إقامتهم في بيونغ يانغ “أُظهرت لهم بصدق الرعاية المحبة” من قبل القائد “وأدركوا بشكل أكبر أن بيتنا الاشتراكي الذي يرى كيم جونغ-أون باعتباره أبا محبا وعطوفا يحتضن القدر ويعتبر مهد الحياة”.

يأتي هذا بعد أن ضربت أمطار غزيرة في أوخر يوليو مناطق واسعة على طول نهر أمنوك بالقرب من الحدود الشمالية لكوريا الشمالية، حيث يعتقد أن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم أو فقدوا في الفيضانات اللاحقة.

وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إنه على ما يبدو تركز كوريا الشمالية على تخفيف السخط العام الناجم عن الفيضانات، مع التأكيد على جهود إعادة البناء التي يبذلها النظام والترويج لـ “كيم” كزعيم يهتم بمعيشة المواطنين.

(انتهى)

[email protected]