القوات الإيرانية ستدخل أرمينيا وتسحق الانتفاضة الصهيونية
تحت العنوان أعلاه، كتب يوري سوكولوف، في “غازيتا رو”، عن احتمالات اندلاع حرب جديدة في القوقاز بمشاركة تركيا وإيران.
وجاء في المقال: عاد الوضع في جنوب القوقاز إلى حالة عدم الاستقرار. فقد بدأت تركيا وأذربيجان، على الحدود مع إيران وأرمينيا، مرحلة جديدة من مناورات “الأخوّة الراسخة- 2021”. وبالتوازي مع ذلك، تقوم إيران بمناورات على الحدود مع أذربيجان.
وقد حددت صحيفة “وطن إمروز” الحكومية الإيرانية الموقف الرسمي للدولة بطريقة خاصة، فقالت: “أنقرة وباكو تعلمان أن القوات الإيرانية في حال تغيير الحدود، ستدخل مباشرة أراضي أرمينيا وتصفي الانتفاضة الصهيونية”.
إيران، على ما يبدو، تلمح إلى التعاون العسكري التقني الوثيق بين أذربيجان وإسرائيل خلال حرب العام الماضي، لا سيما فيما يتعلق بالطائرات المسيرة.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في مركز دراسات ما بعد الاتحاد السوفيتي، بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ستانيسلاف بريتشين: “الوضع مقلق للغاية، لأن تصرفات الرئيس الجديد غير بناءة إلى حد ما ومن الواضح أنها ليست محبة للسلام. لا أكاد أتخيل أن الرئيس السابق روحاني كان سيستخدم التصعيد لتحقيق أهدافه، كما يفعل رئيسي”.
لكن بحسب بريتشين، سيكون من الصعب على طهران تغيير ميزان القوى في المنطقة. فـ” خطاب طهران المتشدد يضيف مزيدا من التعقيد إلى تسوية نزاع ناغورني قره باغ المتخم بالديناميات الداخلية. لكن الشيء الأكثر إزعاجا بالنسبة لموسكو هو أن مثل هذا الخطاب من طهران يمنح أنقرة مزيدا من الفرص للعمل كراعٍ لباكو، وبالتالي الحصول على المزيد من الأسباب لزيادة نفوذها في أذربيجان”.
في الوقت الحالي، تتعارض استراتيجية القيادة الإيرانية بشدة مع خارطة طريق تسوية قره باغ التي حددتها روسيا. فبحسب المؤرخ والمستشرق عيسى جوادوف: “مع عدم استعدادها الواضح لفتح ممر زانجيزور، تقوم إيران في الواقع بنسف إنجازات الدبلوماسية الروسية لفتح خطوط النقل”.
ولا يرى جوادوف أن إيران ستجني نتيجة إيجابية من السيناريو العسكري.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب