اعتذار بصبوص وعقدة اسماء الوزراء المسيحيين طيّرت «حكومة الثلاثاء» حركة مُوفدين ناشطة لحلحلة 4 عقد… ومهلة اخيرة للتشكيل حتى الاثنين !
علي ضاحي- الديار
الامور الحكومية على ايجابيتها رغم التشويش المقصود وغير المقصود من قوى حليفة للعهد، وقوى اخرى خصمة له، وبينهما التأليف عالق على «صوص ونقطة» ،كما يؤكد مرجع كبير في 8 آذار والذي كان له لقاءات رفيعة المستوى في اليومين الماضيين وتناولت في شق منها العقد الحكومية.
ويؤكد المرجع ان «بيان رؤساء الحكومات السابقين» بحق الرئيس ميشال عون وتحميله مسؤولية ملاحقة القاضي البيطار للرئيس حسان دياب، وردّ الاخير على البيان، واحتمال وصول الباخرة الايرانية نهاية الاسبوع الحالي، كلها امور مفصولة عن التطورات الحكومية اذا لا يحتمل تعثر الحكومة تفجيراً اضافياً!
ويشير المرجع الى ان الحكومة كانت قاب قوسين من الولادة الثلاثاء الماضي، الا ان اعتذار مدير عام الامن الداخلي السابق اللواء ابراهيم بصبوص خلط الاوراق، خصوصاً ان الاسم الثاني المقترح اللواء مروان الزين ليس مقبولاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ويشير المرجع الى ان اعتذار بصبوص وتعذر تسمية بديل له خلال ساعات، بعد رفض اسم الزين، وكذلك تعثر الاتفاق على اسماء بديلة للداخلية عرقل اصدار المراسيم الحكومية، وصولاً الى الاختلاف على اسم من يشغل وزارة العدل، حيث يريد رئيس الجمهورية القاضي هنري خوري، ولكن الرئيس المكلف رفض خوري وسمّى شخصية اخرى لم تلق قبول الرئيس عون حتى الساعة.
ويؤكد المرجع ان الاتصالات على زخمها ، ورغم لقاء الخميس، والذي كان يعول عليه الكثير بعد تطيير اجتماع الثلاثاء والحكومة، ولكن العقبات على حالها والشغل قائم على الاسماء حالياً بعدما حسم امر توزيع الحقائب السيادية القديم على قدمه، وكذلك توزيع الحقائب والتي حسمت وفق تشكيلة ميقاتي امس الاول الخميس كالآتي: التربية لوليد جنبلاط وسمّى لها القاضي عباس الحلبي، والمهجرين لطلال ارسلان وسمى لها اسماعيل شرف الدين، وبقيت حقيبة الشباب والرياضة مع الارمن والطاشناق، بينما حصل «المردة» على مارونيين للاتصالات والاعلام ، وطُرح اسم جديد لنيابة رئيس الحكومة هو المحامي ميشال تويني المعروف بـ»ميكي»، بعد ان طرح كل من مروان ابو فاضل ممثلاُ اللقاء الارثوذكسي ، وتويني الذي شغل اميناً عاماً له لفترة ، كما طرح اسم «القومي» سعادة الشامي ، وحتى الساعة يتأرجح الاسم بين ابو فاضل وتويني، رغم ان الاخير سماه ميقاتي وليس الرئيس عون الذي لا يعترض عليه، اما الشامي فمن المرجح ان يعاد تسميته للدفاع .
اما عن «الثنائي الشيعي» فيؤكد المرجع ان الطائفة الشيعية حصلت على الثقافة، والمالية لحركة امل، والاشغال والزراعة لحزب الله، بينما الاسماء الشيعية والتي ستكون بشكل رسمي في الحكومة فلم يسلّمها الرئيس نبيه بري لميقاتي الثلاثاء. وقد جرت العادة ان يسلّم بري في الربع الساعة الاخير اسماء الممثلين الشيعة، وهذا الامر لم يتم حتى الساعة، وهذا يعني ان الولادة لم تنضج بعد.
ويكشف المرجع ان الرئيس عون قدّم في لقاء الخميس الى ميقاتي 3 اسماء جديدة للداخلية وهي العميد محمد الفوّال، العميد سعيد الرزّ، والعميد محمد الحسن واثنان منهم من منطقة عكار، ولكن ميقاتي لم يعط كلمته النهائية بعد.
اما حصة رئيس الجمهورية فستكون له العدل والشؤون الاجتماعية والطاقة والدفاع والخارجية بينما سيحصل ميقاتي على الداخلية والصحة والبيئة وحقيبة اخرى لم تحسم بعد.
ويكشف المرجع عن دخول «الثنائي الشيعي» ممثلاً بمعاون بري، النائب علي حسن خليل ومعاون السيد نصرالله حسين الخليل على خط تذليل العقبات مرة جديدة. بينما اطلق ميقاتي مروحة اتصالات واسعة امس، كما شهد التواصل بين الرئيس عون وميقاتي زخماً للتفاهم على الاسماء المتبقية، وقد تأكد وجود موفَدين للرئيسين امس، رغم انه تردد ان لقاء ويحمل الرقم 14 كان سيجمع ميقاتي والرئيس عون امس.
ويؤكد المرجع ان كل المعطيات المحلية وجهات داخلية وازنة تؤكد وجود ايام اخيرة حاسمة في ملف الحكومة ولن تتجاوز الاثنين ، وسيكون خلالها حكومة كاملة الاوصاف، الا اذا دخل الشيطان في التفاصيل مرة جديدة.