الحدث

الرئيس المكلّف “متفائل بحذر” ويعطي الاتصالات السياسية مداها الطبيعي


خاص “لبنان 24″

مَن يعرف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي جيدا يعلم انه من النوع الذي يرسم مسبقا اهدافه وخطة عمله ومسار تنفيذها جيدا، لكنه يعطي الامور مداها في التمحيص والنقاش، لعله ينجح في اقناع الاخرين بملاقاته في التوجه الذي رسمه قبل ان تدق ساعة الحسم.

ومن هذا المنطلق فهو ماض في مهمة تشكيل الحكومة برؤية واضحة وشبه منجزة لمهمتها وطبيعتها وتركيبتها، لكنه يترك الاتصالات السياسية تأخذ مداها ضمن السقف الزمني الذي حدده لنفسه ولا يعلم به احد سواه، لايمانه بان المرحلة تقتضي السرعة دون التسرع وطول الاناة والتفاعل مع الاقتراحات المتعددة لانجاح المهمة دون افساح المجال لاي كان باستنزافه واغراقه في دوامة المراوحة القاتلة.

لا يتوقف الرجل عند كل الحملات والتنظيرات والمقالات”المعروفة الاهداف والمصدر” فهو خبرها في حكومته الماضية وما بعدها، ولم تثنه يوما عن المضي في عمله الوطني وفي متابعة شؤون وشجون ابناء منطقته بعزم .

ومنذ لقائه الاخير مع رئيس الجمهورية ميشال عون وهو يواصل اجراء سلسلة اتصالات رافضا الافصاح عن مضمونها وطبيعتها، مكتفيا بكلمتين مقتضبتين “متفائل بحذر”، في مشهدية تستحضر قصة “الانتظار الذي خلق المحطة”الرحبانية، لكنه يثابر على درس الملفات المتراكمة التي تنتظر الحكومة العتيدة، في حال تشكيلها، والكثير منها يعلم ادق تفاصيله والحلول الممكنة لها .

الرئيس المكلف قال كلمته وعلى الاخرين ملاقاة مسعاه، وهنا كالعادة استعارة رحبانية من “جسر القمر “تلخص ما يقوله : يا شيخ المشايخ رح قلك هالكلمة صوت المعول أحلى من رنين السيف والرضى أحلى من الزعل والسلام كنز الكنوز. يا شيخ المشايخ انت البتخلّصني”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى