ورقتان في “العبّ”… اي واحدة سيختار عون: التشكيلة او الاعتذار؟
شادي هيلانة –”أخبار اليوم”
لن يتخذ اي قرار دون العودة الى بري وثلاثي رؤساء الحكومات
حالة من الترقب السياسية، بإنتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من زيارته الى مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيما انّ المسؤولين المصريين الذين هم تحت قيادته، يعكسون مكانة الرئيس المكلف واهتمامهم الملحوظ بمقاربة المواضيع والملفات التي يحملها، انطلاقا من حرص هؤلاء المسؤولين على احاطة لبنان بكل دعم ومساعدة أخوية لكي يتمكن من الخروج من الازمات السياسية والاقتصادية التي يواجهها حالياً.
وفي المقابل، يرى المراقبون أنّ القيادة المصرية، كما جامعة الدول العربية، كانتا داعمتين لجهود الحريري في مهمته الحكومية وسط شيء من الذهول إزاء استمرار حالة المراوحة اللبنانية في مواكبة تحديات المرحلة والاستجابة لمقتضيات المبادرة الفرنسية الانقاذية.
وبإنتظار، الزيارة التي يُفترض أن يحمل الحريري فيها الى رئيس الجمهورية ميشال عون تشكيلة حكومية، وهو يعرف انها مرفوضة سلفاً من الرئيس عون، فان السؤال هل سيعتذر خلال اطلالته التلفزيونية عبر “الجديد” مساء الخميس؟
وما بات معلوماً، انّ الحريري لن ينفرد باتخاذ أي خيار من هذه الخيارات، سواء في استمراره في مهمته التي استمدها من البرلمان أو في الاعتذار عن التأليف من دون العودة إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمجلس الشرعي الإسلامي ورؤساء الحكومات السابقين. واللافت العلاقة الممتازة برئيس المجلس، وقال عن برّي: إنه الشخص الوحيد الذي وقف إلى جانبه منذ اللحظة الأولى لتكليفه بتشكيل الحكومة، ولم يتركهُ أبداً. كما أنّ ثلاثي رؤساء الحكومات السابقين من أشد المعارضين لقرار الاعتذار.
اما في المقلب الآخر، فإنّ يوم اعتذار الحريري هو يوم ” السعد” لِعون وصهره النائب جبران باسيل، بحيث أنّهما لا يريدان له أنّ يتكلف عناء الصعود إلى بعبدا وتقديم ورقة الاعتذار او تشكيلة صورية الى رئيس الجمهورية، المهمّ أنّ ينطق بهذه الكلمة سواء من بيت الوسط أو من أي مكان آخر، و”الباقي عليهما”. انهم لا ينتظرا منه سوى القول: “أنا اعتذر عن عدم تشكيل الحكومة”، حتى “يتكمشا” بهذه العبارة ليُعلنا فوراً طار “سعد وبقي جبران”.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع