ابن شقيق العاهل السعودي أدين بالخيانة العظمى
كتب راويل مصطفين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ما يدور في أقبية الأسرة الحاكمة السعودية، على خلفية حرب اليمن واستنزاف خزينة البلاد.
وجاء في المقال: ذكر المعهد الأمريكي لدراسات دول الخليج أن الأمير السعودي ابن شقيق الملك سلمان والقائد السابق لقوات التحالف السعودي، الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، حكم عليه بالإعدام. فقد أدانته محكمة عسكرية بتهمة الخيانة العظمى والتورط في تنظيم مؤامرة ضد الحكومة لاغتيال العاهل السعودي ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقد بات حكم الإعدام الصادر على الأمير فهد في متناول المعهد الأمريكي بفضل قريب له طلب عدم ذكر اسمه.
تمت إقالة القائد العسكري السعودي السابق من منصبه واعتقاله في خريف العام 2020. وإلى ذلك الحين، كان قد ترأس قوات التحالف في اليمن لمدة عامين ونصف. واعتقل مع الأمير فهد نجله الذي كان يشغل منصب نائب محافظ الجوف.
أما في مجتمع الخبراء فيرون أن لمحمد بن سلمان دورا مباشرا في اعتقال الأمير فهد، ويرجحون أنه من خلال ذلك، يريد إجبار عائلة المحكوم عليه بملء خزينة الدولة المستنزفة.
بدأت القضية بناء على رسالة من محمد بن سلمان إلى لجنة مكافحة الفساد، طلب فيها ولي العهد الانتباه إلى المعاملات المالية “المشبوهة” في وزارة الدفاع.
ولا يزال من غير الواضح كيف تحولت القضية الجنائية مع مرور الوقت إلى قضية سياسية. حتى الآن، لا توجد معلومات عن ذلك. ولا يبقى سوى تخمين ما إذا كان الأمير فهد قد دبر مؤامرة ضد الملك أو ما إذا كان محمد بن سلمان قرر “تجميع” كل التهم على رأسه لتفريغ شحنة خسارة الحرب في اليمن. فقد أدت الإخفاقات العسكرية للسعوديين في اليمن إلى تشويه سمعة محمد بن سلمان، وجعل المجتمع الدولي يشك في قدراته الاستراتيجية. بالمناسبة، مباشرة بعد إقالة الأمير فهد من منصبه كقائد أعلى لقوات التحالف، سرت شائعات بأنه بدأ عمداً لعبة سباق مع الحوثيين على من يخسر أولا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب