تحقيقات - ملفات

باسيل «رح يطريها» مع بري…ولن يصعد !

جويل بو يونس – الديار

عون سيبادر فيشاور الكتل : حكومة من نوع اخر ؟!

اعتذار الحريري طوي الان ولا تشكيلة جديدة الى بعبدا !

صحيح ان «حرب البيانات» هدأت نسبيا على جبهة عين التينة بعبدا لكن الاكيد ان الحرب السياسية لم تنته فصولا واذا كان الجميع يصر على ان مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لا تزال مستمرة فالاكيد ان المبادرة انتهت عمليا ليس منذ حرب البيانات بل منذ فترة طويلة يوم صدر مقال في الديار تحت عنوان «مبادرة بري انتهت» والواقع يقول ان المبادرة سقطت الا ان الاعلان عن ذلك مرفوض باعتبار ان الجميع سيحاول بذل ما يمكنه لانعاش ما يعتبرونه اخر الفرص المتاحة حكوميا.

وبانتظار السبل الايلة لانعاش مبادرة بري تفيد معلومات الديار ان لا جديد حكوميا سجلته الساعات والايام الماضية لا بل يقول مصدر مطلع جدا على كواليس المفاوضات التي كانت جارية سابقا ان «الاتصالات متوقفة بين كل الاطراف وما حدا عم يحكي بالحكومة مع حدا !».

هكذا بدا المشهد داخليا بانتظار ما قد يدلي به اليوم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في الكلمة المتوقعة في الثانية عشرة ظهرا.

وفي هذا السياق تفيد مصادر خاصة للديار بان باسيل لن يصعد الموقف انما سيصارح اللبنانيين بمن سهل عملية تشكيل الحكومة ومن عطل.

المصادر تكشف ايضا ان باسيل سيحاول بكلمته استيعاب ما حصل على خط بعبدا عين التينة وهو كما تقول المصادر: «رح يهدّيها مع بري» وتضيف انه قد يفتح بابا يؤكد فيه، ولو بالشكل، انه لا يزال منفتحا على كل المبادرات»…

اما على خط الرئيس المكلف فالاكيد حتى اللحظة ما كشفت عنه مصادر مقربة من الحريري للديار ومفاده ان الاعتذار بات وراءنا في هذه اللحظة، وان الرئيس الحريري لا يزال يعتبر ان مبادرة الرئيس بري مستمرة وينتظر نتائجها ما دام ان رئيس البرلمان لم يعلن موتها بعد.

علما ان مصادر مطلعة على جو بعبدا اعتبرت ان الرئيس بري بات طرفا وقائدا لاصطفاف ضد الرئيس والحكم، مشيرة الى ان البيانات التي صدرت عن عين التينة والكلام الذي صدر في وسائل الاعلام المتحدثة باسم الرئيس بري اظهرت ان القناع سقط وان الرئيس بري اسقط عن نفسه صفة الوسيط صاحب الحلول والارانب السحرية.

وبما ان اعتذار الحريري لم يعد واردا (كما كانت الديار قد ذكرت سابقا) فالانظار تتوجه الى ما يمكن ان يقدم عليه رئيس الجمهورية بعد المعلومات التي راجت عن مبادرة هو بصدد اطلاقها، وقد علمت الديار في هذا المجال ان الاسبوع المقبل سيشهد تطورات قد تتبلور في الخطوة التي سيعلنها عون والمرجحة بين الاربعاء او الخميس.

اما عن ماهية هذه الخطوة فتكشف مصادر بارزة للديار ان رئيس الجمهورية سيصارح اللبنانيين لوضعهم امام خيارات احلاها مر للانقاذ فهو اي الرئيس لا يمكنه ان يبقى صامتا ومتفرجا.

وفي هذا السياق كشفت معلومات خاصة للديار ان الخطوة المتوقع ان يقدم عليها رئيس الجمهورية ليس كما روج سابقا عن دعوة لطاولة حوار انما هناك تفكير جدي في قصر بعبدا في امكان اجراء مشاورات مع رؤساء الكتل النيابية لاستمزاج آرائهم حول الواقع الحكومي مع طرح حكومي جديد يتخطى بشكله حكومة الاختصاصيين التي يعمل عليها راهنا.

وما هو مطروح هو رفع مستوى التمثيل السياسي بالحكومة المقبلة ولو برئاسة الحريري.

والمقصود بهذه الخطوة كما يرى مصدر مطلع على جو ٨ اذار حشر الحريري بين خيارين: اذا كنت عاجزا عن تشكيل حكومة اختصاصيين شكل حكومة بظاهر تكنو سياسي وباطن سياسي على غرار حكومات الوحدة الوطنية اما اذا رفض الخيارين وكان هناك تجاوب من الكتل على ما «سيُطرح» فعندئذ يصبح مجبرا على الاعتذار والسير بشخصية اخرى.

وهنا تحيلك المصادر الى ما قاله المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم من موسكو معلنا عن وجوب تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذه الظروف تكون قادرة على النهوض بالبلاد كما تشير المصادر الى ما غرد به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مناديا مرة جديدة بالتسوية.

الا ان الفكرة التي يعتزم رئيس الجمهورية طرحها لن تؤدي الى الحل المطلوب كما ترى مصادر في الثنائي الشيعي التي سألت: واذا صار مشاورات مع الكتل فماذا ينفع ذللك؟ لتضيف من سيقبل طرحا جديدا ولا سيما ان الحريري سيرفض الفكرة؟

على اي حال فلننتظر ما سيقوله باسيل اليوم تختم المصادر .

هذا في الداخل اما في الخارج فتحرك الملف الحكومي اللبناني عبر الزيارة التي قام بها الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل امس الى بيروت والتقى خلالها المسؤولين.

واللافت ان بوريل حرص بحسب معلومات الديار على الاستفسار عن اسباب تأخير تشكيل الحكومة من كل طرف التقاه.

وبعيدا عما سرب بالاعلام، كشفت مصادر مطلعة على لقاءات بوريل انه لم يأت خلال اجتماعه برئيس الجمهورية على ذكر كلمة «عقوبات» ككلمة انما اتت بسياق كلامه على ضرورة تشكيل حكومة والا «يكون هناك نقاط اخرى» للبحث في الاجتماع الوزاري الاوروبي المرتقب قريبا كما قال بوريل.

كما طلب عون من بوريل بحسب المعلومات مساعدة اوروبا للبنان باستعادة الاموال التي هربت الى الخارج فرد بوريل ان هذا الامر تحكمه قوانين وانظمة الا انه اكد ان لا مشكلة بمساعدة لبنان في هذا المجال.

عين الخارج على الداخل اللبناني فيما الداخل اللبناني يتخبط في ما بينه والبلد ينهار والوضع يتدحرج من سيىء الى اسوأ اذ لا اعتذار ولا حكومة ولا حتى تشكيلة جديدة سيرفعها الحريري كما كان مخططا الى بعبدا تجزم مصادر مطلعة على جو ٨ اذار عبر الديار .

وفي هذا السياق كشفت اوساط بارزة للديار ان الجو داخل البيت السني بات مقتنعا بحكومة انتخابات ولو بعد حين فيعتذر الحريري بعد اشهر تمهيدا لحكومة انتخابات يتفق عليها مسبقا، ومن هنا حتى تلك الاشهر فالعنوان الوحيد للمرحلة الراهنة يلخص «بمراوحة قاتلة وانهيارات اضافية»!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى