بري والحريري: “تلازم المسار والمصير” وعون “يفكر ويبادر”
خاص “لبنان 24”
قال الموفد الاوروبي بوريل كلمته وسيمشي، وقبله جاء وزير خارجية فرنسا لودريان وقال الكلام ذاته ومشى، لكن المسؤولين اللبنانيين يراوحون مكانهم في سياسة العناد والمكابرة ، فيما الشعب يئن وجعا وعوزا وذلا وقلقا على الحاضر والغد.
اما ملف الحكومة فدخل في غيبوبة قسرية في انتظار معجزة ما ، تعيد وصل ما انقطع بين المعنيين بعد اسبوع البيانات والردود التي اشعلت سجالات لا علاقة لها بوجع الناس.
في هذا الوقت يبدو ان “الحلف المعلن” بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري يتعمق اكثر فاكثر، فبعد قول الحريري الاسبوع الماضي ان علاقته ببري “تكاملية”، اكدت مصادره اليوم ان اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة مرتبط بمبادرة الرئيس بري، وطالما أنه لم يعلن عن توقف مبادرته فإن الحريري لن يعتذر وهو ماض في إتصالاته ومشاوراته ولو أن الأمور ليست على ما يرام”.
ولاقت مصادر بري” تحية” الحريري ب” احسن منها” فقالت” ان اي شخص يكلف بتشكيل الحكومة غير الحريري لا يستطيع أن يشكل الحكومة في هذه الظروف”، مؤكدة ان بري مستمر في مبادرته وتأييده تشكيل حكومة برئاسة الحريري ولا حل بدون هذا الخيار “.
اما على محور رئيس الجمهورية ميشال عون فالخيارات غير محددة نهائيا بعد. وفي المعلومات “ان عون عدل عن فكرة الدعوة الى طاولة حوار خوفا من ان يقتصر حضورها على “جحا واهل بيتو” كما يقول المثل العامي، في ظل التباعد بين الرئاسة وغالبية القوى السياسية الاساسية”.
وتضيف المعلومات “ان عون يفكر في اجراء مشاورات مع رؤساء الكتل النيابية لاستمزاج آرائهم حول الواقع الحكومي وامكان تشكيل حكومة سياسية ، ولو برئاسة الرئيس الحريري، تكون بديلا عن طرح حكومة الاختصاصيين المتعثرة”. الا ان المعلومات تضيف” ان ردود الفعل الاولية على مَن استمزج رأيهم في الطرح لم تكن مشجعة، انطلاقا من ان الحريري لن يقبل هذا الطرح وسيعتبره بري التفافا على مبادرته”.
ويبقى الطرح الرئاسي الاقرب الى الترجمة العملانية ، برأي المعنيين في الحلقة الرئاسية الضيقة، هو توجيه الرئيس عون رسالة إلى اللبنانيين، لكن الخشية ان يكون مصيرها كالرسالة الى مجلس النواب وتدخل في ارشيف ” الخطب الرئاسية”.