عصابة “سيزر” تحرق منازل في الطفيل
فاطمة حوحو
جديد مسلسل شبيحة شركة سيزر التابعة لملك الكبتاغون الموقوف حسن دقو، إحراق أربعة منازل عند الساعة الثانية والنصف ليلاً، تعود لآل شاهين، من قبل العاملين في الشركة الذين يتم استخدامهم كعصابات مسلحة في الليل للتهويل وإرهاب أهالي البلدة المتمسكين بالبقاء في أرضهم والمعارضين لمشاريع الشركة المشبوهة.
ويأتي هذا التطور بعد قيام القوى الأمنية بمحاولة تدمير المنشآت غير المرخصة التي أقامتها الشركة وأدت إلى إشكالات وإطلاق نار أصاب العامل على الجرافة الذي حضر مع القوة الأمنية، ومع انسحابها عادت التهديدات لتطال ليس فقط الأهالي المعارضين للمشروع ممن رفضوا ترك البلدة وتشبثوا بالبقاء في أرضهم ووقفوا بوجه أطماع الشركة بالسيطرة على كل الأراضي، وتهديد القوى الأمنية اللبنانية أيضاً، إذ أطلق شبيحة دقو عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة علنية في هذا الإطار.
وأفاد أحد أبناء البلدة “لبنان الكبير” أن هذه المنازل التي أحرقت هرب منها أهلها بعد المضايقات التي تعرضوا لها، الوضع لم يعد يحتمل في البلدة نتيجة التهديدات المتصاعدة يوماً بعد يوم وعلى الدولة اللبنانية حسم أمرها وحماية الأهالي بالفعل لا بالقول، فكلما كان هناك ممارسات إرهابية لجماعة دقو يتم التعامل معها باستخفاف وغالباً ما يتم إلقاء القبض عليهم لساعات ثم نراهم عادوا ليواصلوا تشبيحهم وتخويف الأهالي القابعين تحت سطوة سلطة شركة “الكبتاغون”.
وأشار إلى أن أصحاب المنازل المتضررة تعود إلى كل من منصور شاهين، أسعد شاهين، محمد شاهين وعلي أسعد عثمان حسن، وقد استغلوا غياب أصحابها عن البلدة الذين هجروا قسراً من جور عصابة حسن دقو التي هددتهم بحياتهم وحياة أولادهم فاضطروا إلى الهجرة نحو بعلبك حتى يكمل أطفالهم تعليمهم ولكن المنازل مفروشة ومؤثثة بشكل كامل”.
وتواصلنا مع أحد أصحاب المنازل التي أحرقت فأوضح: “أحرقوا لنا منازلنا في بلدتنا اللبنانية، رداً على الإشكال الذي وقع نتيجة قيام الدرك اللبناني بإزالة مخالفات لشركة سيزر. الدولة تريد تنفيذ القرارات القانونية ولكن الانتقام منها طاولنا نحن، ردة فعل عصابات تاجر المخدرات وقعت علينا، أطلقوا على منازلنا قذائف صاروخية وقنابل حارقة والذي لم يحترق رشوا عليه البنزين وأحرقوه، موظفو شركة سيزر يعملون نهاراً بالشركة وفي الليل يحملون السلاح ويقطعون الطرقات ويرهبون الأهالي بالتهديدات، لا أعرف ماذا يحصل يجب أن تسال الدولة عن الحل”.
ويفيد شاب آخر من الذين تضررت منازلهم أن “البيوت التي أحرقت خربت بشكل شامل ولم نستطع تصوير كل الأضرار الواقعة لأنه يمنعونا من الوصول إليها فيها مخاطرة المسألة، ننتظر ربما كان بالإمكان لاحقاً التصوير لكشف الأضرار الحقيقية، وهذه المنازل تقع خارج أملاك شركة سيزر التي تملك فقط 600 سهم من الأراضي وهناك دعوى شفعة عليها من مصرف لبنان وسيأخذ منها الأملاك، والهدف من العمليات التي قام بها حسن دقو تهجير الأهالي لكن الدولة والأهالي وقفوا بوجه مشروع التهجير فلجأؤا إلى ترهيب الناس وإدخال الرعب إلى قلوبهم حتى يتهجروا”.
ويؤكد أن هناك من جرى تهديده بخطف أولاده لا بل مارسوا الخطف فعلياً كما فعلوا مع منصور شاهين ومن يعيش في الطفيل يعرف تفاصيل عمليات الترويع التي يتعرض لها الأهالي وأساليب مختلفة”.
ويوضح أن المسلحين الذين يأتون من سوريا ويتم استخدامهم ممولين من الشركة وهم من تدربوا مع جبهة النصرة وكانوا يقاتلون في جرود عرسال وتقوم زوجة دقو بدفع رواتب لهم فلكل عنصر 1000 دولار بالشهر”.