نتنياهو: اذا ايران تسلحت نوويا سنزيل تهديدها لو اغضبنا واشنطن مفاوضات فيينا مستمرة وطهران ملتزمة باتفاق الضمانات
دوللي بشعلاني-الديار
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو امس أن بلاده ستختار إحباط برنامج إيران النووي حتى ولو توترت العلاقات مع الولايات المتحدة. وجاء هذا الكلام خلال حفل لرئيس الموساد الجديد، ديفيد بارنيا، حيث أشار نتنياهو إلى أن «التهديد الوجودي الأكبر الذي يواجه إسرائيل هو احتمال حصول إيران على أسلحة نووية»، محذرا من أن «هذا الجهد المزعوم يعرض الدولة اليهودية للخطر».
كما دعا نتنياهو إلى استمرار العمليات السرية ضد إيران، وأضاف: «لقد قلت هذا لصديقي (يقصد الرئيس الأميركي، جو بايدن) لمدة 40 عاما. مع أو بدون اتفاق، سنواصل بذل كل ما في وسعنا لإحباط تسليح إيران باستخدام الأسلحة النووية.
وتابع: «إذا احتجنا إلى الاختيار، وأتمنى ألا يحدث ذلك، بين الاحتكاك مع صديقتنا العظيمة الولايات المتحدة، وإزالة التهديد الوجودي (إيران)، فإن إزالة التهديد الوجودي هي التي تتغلب».
ويشار الى ان إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن، دعت وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس، للقاء طارئ خشية لجوء رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو لمهاجمة إيران لمنع الإطاحة به وفقا لاعلام العدو.
الوكالة الذرية تبدي قلقها حول اربعة مواقع «غير معلنة» في ايران
من جهتها أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها حيال وضع العديد من المواقع الإيرانية النووية غير المعلنة حيث قالت ان «مديرها العام قلق لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة»، وذلك في إشارة إلى محادثات حول المواقع مع مسؤولين إيرانيين. وفي تقريرها الحالي تحدثت الوكالة عن ثلاثة مواقع، كما إلى موقع رابع «لم ترد إيران على أسئلتها» في شأنه.
ويذكر ان طهران تواصل مراكمة مخزونها من اليورانيوم المخصب، بحسب تقريرين اطلعت عليهما فرانس برس. وتهدف هذه المحادثات التي بدأت في نيسان الماضي محاولة «للخروج من المأزق» إلى توضيح إمكان وجود مواد نووية في مواقع عدة ولكن الوكالة الذرية كانت قد اعربت عن «قلق بالغ» في شباط الماضي يتصل بواحد من هذه المواقع من دون أن تسميه، والأرجح أنه مخزن إقليم توركوز آباد في محافظة طهران.
وركزت الوكالة أيضا على مخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي راكمته طهران وباتت كميته تفوق بنحو 16 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي الذي وقع العام 2015. وتفيد تقديرات الوكالة أن هذا المخزون بلغ 3,241 كيلوغرام علما أن السقف المسموح به هو 300 كيلوغرام. وفي تقريرها السابق، ذكرت الوكالة أن المخزون كان 2,967 كيلوغرام. لكن وتيرة التخصيب تباطأت مقارنة بالأشهر الثلاثة الفائتة، علما بأن موقع نطنز تعرض في 11 نيسان الفائت لانفجار حملت طهران إسرائيل مسؤوليته.
وإضافة إلى هذا اليورانيوم المخصب بنسبة تقل عن خمسة في المئة، استأنفت إيران منذ بداية العام التخصيب بنسبة عشرين في المئة قبل أن تتجاوز سقفا غير مسبوق في نيسان الماضي عبر زيادة التخصيب إلى ستين في المئة، مقتربة بذلك من نسبة التسعين في المئة الضرورية للاستخدام العسكري.
الى ذلك يتزامن نقاش مجلس حكام الوكالة هذين التقريرين الاسبوع المقبل ، مع مواصلة الدول الكبرى اجتماعاتها في فيينا في محاولة لإحياء الاتفاق الدولي الموقع العام 2015 والهادف الى منع طهران من حيازة السلاح النووي.
ويأمل الدبلوماسيون بالتوصل إلى نتيجة قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 18 حزيران لاختيار خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني في أجواء من استياء عام بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
إيران: تقرير الوكالة الدولية مستند على تقديرات الاخيرة او التحقق وليس باتفاقية الضمانات
وردا على تقرير الوكالة الذرية بأن مخزون ايران من اليورانيوم الضعيف تخطى 16مرة ، قال مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي إن تقرير الوكالة حول تركيب أجهزة الطرد المركزي أو احتياطيات اليورانيوم المخصب، إما تستند إلى تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تم الحصول عليها في سياق التحقق لكن لا علاقة له بأي عمليات تفتيش خارج اتفاقية الضمانات ومعاهدة الحد من انتشار السلاح النووي.
وكان آبادي قد اعتبر أن التقرير يثبت تطبيق طهران لقانون الإجراءات الاستراتيجية لرفع العقوبات الصادر عن البرلمان، مبيناً أن «تقرير الوكالة يأتي نتيجة إيقاف طهران إجراءاتها الطوعية وعمليات التفتيش خارج اتفاقية الضمانات منذ 23 شباط الماضي».
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، «إننا نواصل محادثات فيينا بحذر»، موضحاً أن المحادثات أحرزت تقدّماً ملحوظاً في إطار فِرَق العمل الثلاثة، لكن هناك قضايا رئيسة لا تزال قائمة.
واعتبر خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي،منذ يومين أنه «لا يوجد طريق مسدود في محادثات فيينا، بحيث وصلنا إلى بحث القضايا الأساسية، ولا عجلة لدينا في التوصل إلى الاتفاق، كما لا نسمح بتسويف المفاوضات. وإذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ قرارات في طهران بشأن المفاوضات فسيتم ذلك». نتنياهو: اذا ايران تسلحت نوويا سنزيل تهديدها لو اغضبنا واشنطن
مفاوضات فيينا مستمرة وطهران ملتزمة باتفاق الضمانات