الحدث

ممثّل “حماس” في طهران يكشف كيف وصلت الصواريخ إلى غزة.. وهل تقف إيران وراء إشعال المعركة؟

في موقف يؤشر إلى خطورة ما ينتظر العدو الإسرائيلي في غزة، أكّد ممثل حركة “حماس” في إيران، خالد القدومي، أنّ جولة المواجهة المستعرة حالياً في غزة “ليست عادية”. وفي مقابلة حصرية مع موقع “المونيتور”، كشف القدومي أنّ “حماس” إلى جانب غيرها من الفصائل الفلسطينية سجلت “تحوّلاً استراتيجياً في مفهوم المقاومة بحيث تم الانتقال من الدفاع عن غزة في مواجهة الهجمات الإسرائيلية إلى الدفاع عن جميع الفلسطينيين المقيمين في أحياء فلسطين القديمة”، مشدّداً على أنّ المقاومة “لن تسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة الأهداف المدنية في القدس”.

وتابع القدومي: “هذه المرة الأولى التي تندلع فيها انتفاضة في القدس، وفي أوساط الفلسطينيين المقيمين في أحياء العام 1948، والضفة الغربية، وذلك إلى جانب إطلاق صواريخ من غزة”، مؤكداً أنّ هذا التطوّرات تمثّل “اختلافاً استراتيجياً على الجانب الفلسطيني (..)”.
ميدانياً، كشف القدومي أنّ المقاومة نجحت بواسطة رؤوس حربية يزيد وزنها عن 250 كيلوغراماً في بلوغ مدى 250 كيلومتراً، متحدثاً عن استهداف معالم بارزة مثل قاعدة حتسريم الجوية التي شنت منها الطائرات الحربية غارات وهجمات على غزة.

وفي تعليق على إطلاق “حماس” و”الجهاد الإسلامي” أكثر من 160 صاروخاً على تل أبيب على الرغم من الحصار المفروض على القطاع منذ 7 سنوات على الأقل، كشف القدومي أنّ مهندسي “حماس” وغيرها من الفصائل نجحوا في “تطوير وتعزيز القدرات في مختلف المجالات، (بما في ذلك) الصواريخ أرض-أرض، والعناصر المتعلقة بالدفاع الجوي والحرب الإلكترونية طبعاً”. وإذ عزا القدومي تعزيز القدرات إلى العلاقات مع الدول الإسلامية، أبرزً دور طهران بشكل خاص، مؤكداً أنّها “التي ساعدت كثيراً على مستوى نقل المعرفة والخبرات من جهة، ونقل الصواريخ من جهة ثانية، مساعدةً بذلك “حماس” على الاعتماد على القدرات المحلية لإنتاج مثل هذه التكنولوجيا المتطورة”.

ولدى سؤاله عما إذا لعب إيران دوراً في التحريض على هذه الحرب لكسب المزيد من النفوذ في المنطقة في مواجهة إسرائيل وعرقلة التحوّل الإقليمي باتجاه التطبيع مع إسرائيل، أجاب القدومي قائلاً: “إيران شريكتنا وصديقتنا وداعمتنا”. وأضاف: “لم يترددوا أبداً في تقديم كل أنواع المساعدة للشعب الفلسطيني”، نافياً الاتهامات القائلة بأنّ إيران هي التي حرّضت على إشعال هذه المعركة. وتابع القدومي: “لسنا بحاجة إلى تحريض، فلسنا مجموعة وكيلة لدى أحد”، مضيفاً: “جرائم إسرائيل البربرية تجعل منها مصدراً للاضطرابات في فلسطين والمنطقة. فهم يهاجمون سوريا والعراق- وكما رأينا مؤخراً- المنشآت النووية الإيرانية. ويغتالون العلماء النوويين. لذا نعم، نواجه عدواً مشتركاً، لكن لا يعني ذلك أنّه يجب لومنا. نحن ضحايا وإسرائيل هي التي ترتكب الفظائع هذه كلّها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى