نفت وزارة الخارجية الإيرانية صحّة التسجيل الذي تداولته مواقع إيرانية معارضة، والذي يزعم “استياء” وزير الخارجية محمد جواد ظريف من التدخل الواسع الذي كان يمارسه قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، في السياسة الإيرانية، بما في ذلك الشأن الديبلوماسي.
وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن “الملف الصوتي الذي نُشِر عن ظريف هو ملف مجزّأ ومجموعة مختارة من محادثة داخلية مدتها 7 ساعات”، معلناً أنه “لا يعكس بأي شكل من الأشكال مستوى الاحترام في المحادثة (…) لحكمة وشجاعة ودور قاسم سليماني الفريد في الإنجازات الإقليمية”.
وأضاف خطيب زاده أن “الصداقة الطويلة الأمد والتقارب الدقيق مع قاسم سليماني لا يخفيان عن أحد”، مضيفاً أن “هذه المحادثة تم تسجيلها فقط للتسجيل في الذاكرة التنظيمية للحكومة ولم يكن المقصود نشرها وليس واضحاً من الذي وبأي أغراض ونوايا نشرها بشكل انتقائي في الفضاء السيبراني”.
واستباقاً لـ”نشر أجزاء انتقائية أخرى” من المحادثة، وهو ما يتوقعه خطيب زادة، نظراً لـ””الفجور السياسي المتزايد الذي نشهده هذه الأيام”، أعلن أنه “إذا وافقت المؤسسات المعنية، فسيتم نشر حوار 7 ساعات كاملاً”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن موقع “إيران إنترناشونال” حصوله على ملف صوتي لوزير الخارجية الإيراني، يشير فيه إلى تدخلات سليماني؛ ومن جملة ما يورده التسجيل على لسان ظريف: “كان سليماني يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، ولم أتمكن من إقناعه بطلباتي، مثلاً طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا ورفض”.
المصدر: متابعات
