أخبار عاجلة

جمعية مؤسسة القرض الحسن وخلفيات التآمر والتهجم عليه ..

علي رباح / باحث سياسي ومدرب في التنمية الادارية

سأنطلق في الحديث عن الموضوع من مقولة لآدم سميث _ فيلسوف الرأسمالية المتوحشة_ أطلقها في معرض الدعم القوي للسياسات الاستعمارية، والبقاء للاقوى، قال سميث: “كل شيءٍ لنا، ولا شيء للآخرين، من هم الآخرون؟؟!!” (إنتهى كلام سميث)، واعرج الى قصة شعب مملكة بلا انوف، الذين صادفوا احدهم بلا أنف، فهجموا عليه ليقطعوا أنفه، ولن أذكرك ايها القارئ بتلك المرأة التي دافعت عن شرفها وما خاضت مع اللاتي خضن، فقمن بقتلها حتى لا تكون الدالة على سقوط شرفهن، والى أخره من القصص ..
هكذا هم الاميركيون، كأستاذهم سميث، وهكذا هم أدواته كشعب مملكتي اللأنوف، واللاشرف، يعيشون حالة الشيزوفرينيا والانفصال عن الواقع، يخافون من النظر الى المرآة، كي لا تظهر عوراتهم وعيوبهم، فكيف اذا كانت المرآة متحركة امامهم اينما ولوا وجوههم، وقبلتهم بالتأكيد عوكر، حرم الإله أمون.
حقدهم على مؤسسة القرض الحسن، لأنها مؤسسة اجتماعية خيرية، مقوننة، معروفة الاهداف والغايات، لم تأكل من مال السحت والحرام كما كل المصارف دون استثناء، ولم تكن يوماً من حزب هذه المصارف، كانت دوماً لصيقة بالفقراء، تعطي القروض بدون فوائد، وتيسر الامور بدون تعقيد، بخلاف المصارف ورجالها والقطيع الذي يمشي خلفهم، في مشهد ممعن في الغباء، مع علم هذا القطيع ان في مغارة هذه المصارف ورجالها ونهجها السميثي (وهو الحريرية في الحالة اللبنانية)، تكمن الحقائق المرعبة عن خطة تدمير ممنهج للوطن بدأً من اوائل التسعينيات وفق تعاليم ميلتون فريدمان، وكيف يتم تركيع الشعوب ..
اما وباختصار وللتعرف على هذه الجمعية التي تشبه الكثير من الجمعيات الموجودة في لبنان، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: ESFD صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، جمعية التضامن المهني، المجموعة، كفالات، …
فأضع بين أيديكم ما يلي:

·      تأسست جمعية مؤسسة القرض الحسن عام 1982 عقب الاجتياح الاسرائيلي للبنان وما خلفه من اوضاع اجتماعية واقتصادية مدمرة، وتم ترخيصها من وزارة الداخلية اللبنانية سنة 1987 بموجب علم وخبر 217/أ.د، ومن يرد التثبت فالامر سهل جداً، واعمال الجمعية تتلخص بتقديم قروض ميسرة، كجمعيات نظيرة، دون فوائد، فقط لقاء اعمال ادارية رمزية، الامر الذي تقوم بخلافه المصارف الحيتان.
ينغص نشاط الجمعية ايام وليالي #دوروثيشيا سفيرة بلاد القتل بالاسلحة او بالاقتصاد او بأي اسلوب متاح، المهم القتل والاستحواذ، فوفق فيلسوفهم سميث سيء الذكر كل شيء لنا، فالجمعية تتبع لبيئة مناوئة لها ولحلفائها، وهم يزعجهم توسع عمل الجمعية والتي تشارك الى حدٍ ما في مواجهة الحصار المفروض من قبل ادارتها، بالمباشر او عبر وكلائها الفاسدين، صبيان مدرسة شيكاغو، بفعل  الثقة والامانة التي تتصف بها، في الوقت الذي يتصف حزب المصارف وهو بمعظمه من حلفاء شيا بالكذب والسرقة والاحتيال، وعلى رأسهم الدجال #رياضسلامة ومن ورائه اشخاص في السياسة والقضاء والامن والاقتصاد وكهنة معابد راعية للتدجيل والتضليل.
ودمتم سالمين

عن sara

شاهد أيضاً

أين عدالة القروض السكنية؟

المصدر : وكالة نيوز الكاتب : عباس قبيسي في العديد من البلدان، يعتبر الحصول على …