أكد الاتحاد الأوروبي أن المحادثات في فيينا بين إيران من جهة ومجموعة “4+1” من جهة أخرى، بمشاركة الولايات المتحدة، لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ستستمر الأسبوع المقبل.
وقال الاتحاد الأوروبي، الذي يرعى العملية التفاوضية في فيينا، عبر بيان أصدره اليوم الثلاثاء، إن اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق النووي “ستعقد اجتماعات مجددا لمواصلة عملها في الأسبوع المقبل”.
وأضاف البيان: “جدد المشاركون التأكيد على عزمهم على مواصلة جهودهم الدبلوماسية المشتركة… وعبر الاتصالات الفردية المستمرة للمنسق مع كافة الأطراف والولايات المتحدة”.
من جانبه، قال مبعوث روسيا إلى محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف، عبر “تويتر”، إن الأطراف وافقت على أن يبدأ الخبراء في العمل على “تسلسل محتمل لخطوات عملية” بهدف إعادة الالتزام بالاتفاق النووي على نحو كامل.
وأوضح أوليانوف: “بالنظر إلى التقدم الذي تحقق في محادثات فيينا حتى الآن، قررت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي تشكيل مجموعة عمل ثالثة للتعامل مع تسلسل محتمل لخطوات عملية تؤدي للعودة بالكامل للاتفاق النووي الإيراني”.
وسبق أن أكد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، عباس عراقجي، أن محادثات فيينا تتقدم على الرغم من الصعوبات، لكنه حذر من أن بلاده ستوقف التفاوض إذا واجهت “مطالب غير منطقية” أو إضاعة للوقت.
وتستضيف فيينا محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي سبق أن أكد مشاركة الولايات المتحدة، التي يقيم وفدها بفندق قريب، في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات.
المصدر: “رويترز” + وكالات
