أفران صور تعاقب المواطنين وتقطع الخبز!
فصول «النكايات» استمرت لدى أفران بحر وعدد من الأفران الكبرى في صور، التي تضامنت معه وأقفلت أبوابها احتجاجاً على اقتحامه أمس، من قبل مجموعة من موزعي الخبز الذين منعوا الموظفين من بيع الزبائن، رداً على رفض تسليمهم الخبز. وهو ما تسبب بإشكال وتضارب بالأيدي بين أصحاب الفرن والموزعين. صاحب الفرن، فضل بحر، قرّر إقفال أبواب مؤسسته اليوم احتجاجاً على إجباره على التوقف عن بيع 1300 ربطة كانت موجودة في الصالات، فضلاً عن الصيت السلبي الذي لحق بمؤسسته. والحل الذي ابتدعه بحر، وهو عضو اتحاد نقابات الأفران والمخابز، كان إقفال أبواب فرنه اليوم كلياً، انتقاماً لما حصل أمس. وعليه، فإن 13 ألف ربطة كان يوفرها الفرن يومياً في السوق، فُقدت اليوم. الخطوة ذاتها أقدمت عليها أفران كبرى، وسط اعتصام دائم بدأه موزعو الخبز أمامها في صور. علماً بأن مخابز صور الكبرى توفر الخبز لقضاءَي صور وبنت جبيل.
وقدّم الإشكال الذي حصل أمس، أمام أفران بحر، صورة كافية عن تقاعس وزارة الاقتصاد والتجارة عن أداء دورها وثني أصحاب الأفران عن قرارهم المجحف، القاضي بالاستمرار بحصر بيع ربطات الخبز في صالاتها، احتجاجاً على التسعيرة الجديدة للخبز التي أقرّتها الوزارة. المواطن، سواء كان مستهلكاً أو موزعاً أو صاحب دكان أو بائعاً بالمفرّق، يدفع الثمن وحيداً من دون تدخل من الوزارة، فيما حضور الدولة اليوم، ظهر على شكل انتشار لقوة من الجيش وأخرى لقوى الأمن الداخلي، لمنع وقوع أي إشكال جديد.