تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول استعداد طريق بحر الشمال لتوفير ملاحة مستدامة وآمنة بدلا عن قناة السويس.
وجاء في المقال: يناقش السياسيون والاقتصاديون قصة انسداد قناة السويس، التي يتدفق من خلالها 12% من حركة الشحن في العالم (أكثر من 50 سفينة في اليوم)، على نطاق واسع. بالإضافة إلى احتساب الخسائر، والتي بلغت حوالي 9.6 مليار دولار يوميا وفقا لـ “بلومبرغ”، جرى الحديث عن طرق شحن بديلة. وتم العثور على بديل “موجود” في روسيا هو طريق بحر الشمال.
من الواضح الآن لماذا “احتل” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القطب الشمالي، وضاعف أسطول كاسحات الجليد، والأهم من ذلك، أنشأ تجمعا عسكريا قويا في أقصى الشمال. هل كان يعرف، أم أنه افترض أن شيئا من قبيل انسداد قناة السويس يمكن أن يحدث، ومن ثم فإن طريق بحر الشمال سيحقق فوائد كبيرة للبلاد؟
لا أحد يخفي الخطط بأن بلدنا مستعد لضمان أمن جميع حدوده، بما في ذلك الحدود من جهة المحيط المتجمد الشمالي.
تنفذ وزارة الدفاع الروسية بنشاط برنامجا لتطوير القطب الشمالي، على جزر “نوفايا زيمليا” وأرض “فرانز جوزيف” وجزر شميدت ونوفوسيبيرسك، التي يمر طريق بحر الشمال بينها وبين الجزء القاري من روسيا. تم ترميم المطارات وبناء أخرى وإقامة مدن عسكرية جديدة، وتكييفها للعيش في ظروف مناخية قاسية. وتم إنشاء مجموعة القوات القطبية الشمالية هنا، وبدأت عمليا في أداء مهامها.
تسيطر روسيا على كامل المجال الجوي والبحري للقطب الشمالي على بعد 500 كيلومتر على الأقل من ساحلها.
كاسحات الجليد في القطب الشمالي هي “حصان” رهان روسيا الرئيسي. وفي أكتوبر من العام الماضي، تمت إضافة الكاسحة “أركتيكا” الأقوى في العالم والتي تعمل بالطاقة النووية إلى أسطول كاسحات الجليد الحالي.
بشكل عام، لدى روسيا ما تكتسح الجليد به، وما تحمي به القطب الشمالي. لذلك، فإن احتمال استبدال طريق بحر الشمال بقناة السويس واضح وفعال.
المصدر: روسيا اليوم