الحدث

كتب زهير الهناهي: 9 اغسطس ذكرى مجزرة أطفال ضحيان القصة الاكثر رعباً ودمويةً ووحشيةً في تاريخ اليمن

*كتب زهير الهناهي: 

9 أغسطس 2018م يوم أليم لن ينساه اليمنيون ففي هذا اليوم الحزين قضت أحلام 43 طفل من أبناء ضحيان بدون أي ذنب.. صودرت أحلامهم الوردية بغارة دموية استهدفتهم وهم في حافلة الأمل آمنين حاملين حقائبهم وأقلامهم وكراساتهم.. كانوا يرسمون أحلامهم بالعيش بأمان بدون حرب وعدوان الظلام لكن للأسف كانت آمالهم مجرد أحلام وأوهام قضت عليهم بصاروخ غادر من طيران اللائم لتقضي على حياتهم بدون مبرر ولا كلام وتحدٍ واضح للدين والعرف وقوانين حقوق الإنسان، لتعلن تلك الضربة عن جريمة العام التي جعلت أشلاء الأطفال تتطاير وأرواحهم تغادر إلى ربٍ منتقم.

هكذا كانت جريمة ضحيان التي أثبتت وحشية العدوان وحلف الظلام..

وللأسف دارت الأيام وظن شياطين العدوان بأن اليمن سينسى مجزرة أطفال ضحيان وهم لايعلمون بأن الإنسان لا يمكن أن ينسى جريمة تحالف العدوان واليوم هو ذكرى مرور ثلاثة اعوام على مجزرة ضحيان ونتفاجأ باستبعاد المجرمين وقاتلي الأطفال من قائم العار الدولية.

بكل تهاون وعصبية ومحسوبية يتم استبعاد السعودية من قائمة مرتكبي المجازر الدموية بحق أطفال اليمن الذين قتلوا بصواريخ وأسلحة محرمة دولياً.

أيها القارئ هل تعلم ان ‏في نفس هذا اليوم قبل ثلاثة اعوام رسم التحالف الوحشي القصة الاكثر رعباً ودموية عندما ارتكب مجزرة حافلة أطفال ضحيان ليرسم ملامح قصته الوحشية اللاإنسانية التي استخدم فيها الحبر الأحمر المستخرج من دماء الأطفال الذي رسم صوراً لأشلاء الضحايا الذين استهدفهم في ‎هذه المجزرة.

عزيزي القارئ، كتبت هذا المنشور بعفوية وبانتماء لوطني لأني لن أنسى جرائمهم الدموية ومجزرة ضحيان لا زالت تحزن قلبي وتحرق دمي وتبكي عيني وكذلك باقي المجازر التي ارتكبها تحالف الشر.

كتبت اليوم عن ضحيان تذكيراً للجميع بأن اليوم هو ذكرى أبشع مجزرة ارتكبت بحق الأطفال في ضحيان الصمود وإلى الآن لم يُحرك أحدٌ ساكناً لإيقاف هذا العدوان وتجريمه وتحميله المسئولية الكاملة عن كل تلك الجرائم ومحاسبته.

نأسف لذلك الصمت والتآمر الدولي تجاه الجرائم التي ارتكبها العدوان ولكن ليتأكد الجميع وفي مقدمتهم تحالف العدوان أنه مهما مرت السنوات والأيام ودارت الأعوام لن ننسى جريمة ضحيان وكل دم سُفك بل سنظل نتذكر بشاعتكم ولن نتنازل عن دماء الأطفال وأرواح الأمهات والمدنيين الذين استهدفتموهم ولم ولن نخضع لأي قوة على وجه الأرض مهما كانت فاليمن أرض العزة والكرامة.

*ناشط حقوقي و رئيس منظمة حماية المراهقين.

المصدر: زهير الهناهي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى