مباحثات بين إيران والقوى الكبرى لبحث عودة أمريكا للاتفاق النووي
كشف الاتحاد الأوروبي عن عقد محادثات بين الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي مع إيران وذلك لبحث احتمال انضمام الولايات المتحدة مجددا إلى الاتفاق.
هذا وقد رحّبت الولايات المتحدة اls الخميس (الأول من أبريل/نيسان 2021) بالاجتماع المرتقب اليوم الجمعة بين القوى الدولية وإيران الذي أعلن عنه الاتحاد الأوروبي.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين “بالطبع نرّحب بهذه الخطوة ونعتبرها إيجابية”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي عن محادثات عبر الإنترنت مرتقبة اليوم الجمعة بين الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيران).
وقال الاتحاد الأوروبي في البيان “سيبحث المشاركون احتمالات عودة الولايات المتحدة للاتفاق… وكيفية ضمان التزام كل الأطراف بالاتفاق وتنفيذه بشكل كامل وفعال”.
وقال مصدران دبلوماسيان إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أجرتا بالفعل محادثات مع إيران يوم الاثنين. وقال برايس “نحن على استعداد للسعي للعودة إلى الإيفاء بالتزاماتنا الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق) بما يترافق مع قيام إيران بالأمر ذاته”.
وأشار إلى أن واشنطن تجري محادثات مع شركائها بشأن “الطريقة الأمثل لتحقيق ذلك بما يشمل سلسلة خطوات أولية متبادلة”.
وتابع “ننظر في الخيارات المتاحة للقيام بذلك، بما في ذلك محادثات غير مباشرة من خلال شركائنا الأوروبيين”.
وقال مسؤولون غربيون إن الولايات المتحدة وإيران لم تتفقا بعد على الاجتماع لإحياء الاتفاق وتتواصلان بشكل غير مباشر عبر دول أوروبية.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتواصل مع إيران في محادثات حول استئناف الطرفين الالتزام بالاتفاق الذي رفعت بموجبه عقوبات أمريكية ودولية على طهران مقابل تقييدها لبرنامجها النووي.
لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب في 2018 من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات الأمريكية مما دفع إيران للرد بتقليص التزامها ببنود الاتفاق بعد أن انتظرت أكثر من عام.
وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إن إيران قد تعود للالتزام بشكل كامل بالاتفاق إذ ارتأت أن واشنطن أوفت بالتزاماتها.
المصدر: متابعات