الحدث

تعليقًا على الوضع الخطير بالأقصى.. شيخ الأزهر: لا يزال العالم في صمت مُخزٍ تُجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وخبراء مصريون: العالم لا يعترف إلا بالأقوياء و ما يُسمّى المجتمع الدولي “وهم” كبير

 “رأي اليوم” – محمود القيعي:

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إنه العالم لا يزال في صمتٍ مُخزٍ تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا في فلسطين العروبة.

وأضاف الطيب في تعليق نشره باللغتين العربية والإنجليزية على صفحتيه بتويتر والفيسبوك_ تعليقا على اقتحام المحتلين الإسرائيليين ساحات المسجد الأقصى- أن فلسطين ستبقى أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن، وسيظل شعبها مرابطًا على أرضه وعِرضِه ومقدساته، مدافعًا عن الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين.

ووجه الطيب تحية إجلالٍ وإكبارٍ لهذا الشعب المظلوم، داعيا الله أن يؤيدهم بنصره، ويحفظهم بحفظه ورعايته، ويكون لهم عونًا وأمنًا وسلامًا. وهم المجتمع الدولي!!

من جهته أشار د. إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلى البيان الصادر عن مجلس النواب المصري أمس واعتباره أن ما تفعله اسرائيل مع الفلسطينيين في القدس هو جرائم ضد الانسانية ومطالبته المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقفها.

وأضاف مقلد أن وزراء الخارجية العرب سوف يعقدون اجتماعا افتراضيا لهم غدا الثلاثاء للتباحث حول ما يجري في القدس، مشيرا إلى أن الارجح هو انهم هم ايضا سوف يناشدون المجتمع الدولي التدخل تاركين له التصرف بما يراه مناسبا في هذا الموقف معتبرين انهم بذلك يكونون قد ادوا ما عليهم تجاه الفلسطينيين.

وقال إن كل ما يجري في المنطقة العربية من صراعات وازمات من اكبرها الي اصغرها فان مسئولية حلها تقع بالاساس علي عاتق المجتمع الدولي وليس علي عاتق الدول والحكومات الاطراف فيها ، مشيرا إلى أن استدعاء العرب للمجتمع الدولي لينوب عنهم في حل مشكلاتهم كبيرة كانت او صغيرة ينطلق من تصور عربي عام مفاده ان المجتمع الدولي جاهز تحت الطلب ورهن الاشارة ، وانه مجتمع عبقري في قدرته دائما علي اختراع الحلول لمشكلاتهم مهما كانت معقدة او مستعصية علي الحل ، وانه يملك من قوة الصلاحيات التنفيذية ما يجعله قادرا علي فرض الحلول علي كافة الاطراف وكأنه حكومة عالمية فوق الدول ، وليس خليطا متنافرا من قوي دولية مبعثرة علي اتساع العالم لا يجمعها ببعضها رابط مشترك من توجهات او مواقف او مصالح او افكار او سياسات او قيم او مبادئ او اخلاقيات او تماثل في الاستجابات وردود افعال وهو ما يجعله مجتمعا افتراضيا بالغ الهشاشة والضعف ولا تاثير له.

وقال مقلد إنه تحت هذا الوهم الذي لا وجود ولا اساس له الا في اذهان العرب وحدهم دون سائر شعوب العالم التي تعيش حقائق الواقع اكثر منهم ، تصدر بيانات العرب عن اجتماعاتهم ايا ما كانت المناسبات التي تستدعيها او الموضوعات التي تناقشها ، وهي تناشد المجتمع الدولي القيام بدوره ومسئولياته نيابة عنهم ، متصورين بذلك انهم يكونون قد ادوا ما عليهم لانفسهم، ولتبقي الكرة دائما في ملعب المجتمع الدولي ولا يهم بعد ذلك ان ينجح او يفشل.

وخلص الى أنه لهذا السبب لا يأخذنا احد في العالم علي محمل الجد او يعيرنا اهتماما يذكر..لان العالم لا يلتفت الا للاقوياء الذين يعرفون كيف يدافعون عن مصالح دولهم بقدراتهم وامكاناتهم وادواتهم..وليس بقدرات المجتمع الدولي الوهمية التي لا وجود لها .

وأردف مقلد غاضبا: “وفي انتظار ما سوف يخرج به وزراء الخارجية العرب علينا غدا”.

ما قيمة التضامن مع الشعب الفلسطيني؟

من جهته تساءل زياد بهاء الدين وزير الاستثمار المصري الأسبق: ما قيمة التضامن مع الشعب الفلسطيني؟

وأضاف بهاء الدين أن القضية الفلسطينية عمرها لا يقل عن قرن من الزمان مع بدء التفكير الجدي في انشاء وطن قومي ليهود أوروبا ثم بدء تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني، مشيرا إلى أنه خلال هذا القرن كان العنف والعنصرية والعدوان من سمات التيار الصهيونى، ثم الدولة بمختلف حكوماتها .. هذا ليس جديدا.

وقال إنه خلال القرن كان صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته مستمرين، وخلال القرن شاركت دول المواجهة العربية – وعلى رأسها مصر – في مناصرة الحق الفلسطيني ودفعت ثمنًا كبيرا من شهدائها ومواردها وعلاقاتها الدولية.

وتابع بهاء الدين قائلا: “وخلال القرن ظل الرأي العام العربي بشكل عام – وبغض النظر عن مساحات الحرية المتاحة للتعبير – منحازا انحيازا مطلقا للجانب الفلسطيني، باختصار فانه خلال القرن لم يكن الشعب الفلسطيني وحيدا ولم تكن قضيته تخصه وحده، بل كان التضامن العربي والانحياز للجانب الفلسطيني عنصرا مستمرا ومضمونا سواء مكنته الظروف الفعلية من ان يكون ذا أثر على الارض أم يقتصر على التضامن الانساني”.

وعن الجديد في المشهد الحالي قال بهاء الدين إن هذه الفرضية المطلقة والثابتة لم يعد مقطوعا بها، بل صار طبيعيا أن تطرح وبشكل طبيعي أفكار وسياسات حول “التوازن بين مصالح الطرفين” و”الاعتراف بالأخطاء من الجانبين”، مشيرا إلى أنها أفكار منطقية في حد ذاتها ولكن لا تستقيم مع وضع فيه طرف معتد ومحتل وظالم في مواجهة شعب يدافع عن بقائه وانسانيته وهويته ومستلزمات حياته الأساسية.

وقال إن هذا لا يعني انكار الاخطاء الفلسطينية والعربية، مؤكدا أن الاعتراف بها ضروري، ولكن لابد أن يكون في اطار الانحياز المطلق للجانب صاحب الحق الأصلي وهو الجانب الفلسطيني.

وقال بهاء الدين إن أكبر مكسب حققته اسرائيل في السنوات القليلة الماضية .. أن يتآكل تدريجيا الانحياز العربي المطلق للجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن التضامن العربي مع القضية والشعب الفلسطينيين، ولو كانت أدواته ضعيفة، كان ولا يزال ذا قيمة حقيقية ومعنوية هائلة ولا يجوز التنازل عنه أبدًا ، لأن ترك الشعب الفلسطيني وحيدا هو ما تسعى اليه اسرائيل منذ البداية.

تعديل الهتاف

من جهته قال باسل رمسيس إن الهتاف الأقدم والأكثر استمرارية في تاريخ الحركة الطلابية اليسارية في مصر هو “فلسطين عربية.. رغم أنف الصهيونية”، مشيرا إلى أن المطلوب الآن أن يتم تعديله ليصبح: “رغم أنف الصهيونية.. والدول العربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى