من سيحاسب مرتكبي المجازر المروّعة في الساحل السوري.. إليكم التفاصيل!

ولفت رستم إلى أن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية يثبت أن من قام بهذه الأفعال هي العصابات التابعة لهيئة تحرير الشام والأمن العام ومن لف لفهم، بدافع التطهير العرقي والإبادة الجماعية والحقد الطائفي، في تعبير واضح عن أيديولوجيا هؤلاء الأشخاص والعقيدة التي يحملونها.
ونوه رستم إلى أن ظهور هذا التقرير من منظمة العفو الدولية، إضافة إلى ما رافقه في فترة ارتكاب المجازر من حملة توثيقية ضخمة جدًا، مكّنت من توثيق آلاف الحالات وإرسالها إلى مؤسسات ذات الصلة في الأمم المتحدة وغيرها، لا بد أن ينتج عنه معالم لا يستطيع الجولاني والقائمون معه على السلطة إنكارها. وستضطر المنظمات الدولية للإعتراف بها لأن ما حصل كان أمرًا كبيرًا جدًا، كان أمرًا غير مقبول، يؤكد أن من يدّعون وجودهم في السلطة الآن هم عبارة عن عصابات استولت على السلطة بحكم الأمر الواقع، وليسوا أصحاب فكر مؤسساتي ومنهاج دولة يطبقونه على أرض الواقع.
تفسير استمرار مجازر الساحل السوري
وحول تفسير استمرار هذه المجازر وفيما إذا كانت تلك المجازر المرتكبة متعمدة من قبل الإدارة الجديدة، أشار رستم إلى أن الأمر مقصود ومقصود جدًا من قبل تلك الإدارة مشددا على أنه لا توجد دولة صاحبة سلطة – وهم يدّعون أنه أصبح لديهم حكومة ووزارة دفاع ورئيس للدولة – لا تستطيع أن تضبط أذرعها على الأرض، إلا إذا كان الأمر مقصودًا. يعني أنهم يستخدمون ذات الأسلوب القذر دائمًا، وذات الأسلوب الذي اعتدنا عليه.
وأوضح رستم أن ما حصل في بانياس في أول أيام عيد الفطر والمجزرة الشنيعة التي راح ضحيتها ستة أشخاص يعد أمرًا مروعًا فقد أتوا وقتلوا، وبعد قليل جاء ما يسمى بمسؤول الأمن في عصابات الأمن العام برفقة الطائفي الآخر عضو لجنة السلم الأهلي المدعو “أنس عيروت” ليقول إن هذا الفصيل غير منضبط وتصرف من تلقاء نفسه، وأضافوا أنهم اعتقلوا شخصين ويحققون معهما لمعرفة الدوافع. مؤكدا أنه في كل مرة يتكرر ذات الأسلوب: شخص أو شخصان أو ثلاثة أشخاص يرتكبون المجزرة، ثم يأتي الأمن العام ليقول إن هؤلاء لا يمثلونهم وأنهم تصرفوا تصرفات فردية وسيتم اعتقالهم. يأخذونهم إلى مكان مجهول، ثم نراهم بعد فترة مطلقي السراح.
شاهد أيضا.. مقتل العشرات بشكل بشع على أساس طائفي ومذهبي بالساحل السوري
وشدد رستم على أن هذا الأمر أصبح سيناريو متكررًا، مما يدل على أن كل ما يتم القيام به هو أمر مقصود. يريدون إحداث أكبر مقتلة ممكنة في الساحل، والعمل على الاستعداد لتغيير ديموغرافي بالاتفاق مع الأتراك. إنهم يريدون اللعب بالتوازن الديموغرافي في الساحل بالتعاون مع تركيا أيضًا، لأنهم يسعون إلى تنفيذ مشروع السيطرة على الساحل والالتفاف على الاتفاق الدولي الشامل فيما يخص الساحل.
وخلص رستم إلى أن هدفهم هو محاولة ضم الساحل إلى تركيا وجلب لاجئين من مؤيديهم ليكون الساحل تحت حكمهم إلى الأبد، مع إحداث تغيير ديموغرافي أساسي حيث أنهم يدركون أنهم يحكمون بطريقة مقصودة وينفذون خطة حكم مدروسة. هذه الطريقة ليست عفوية، بل هي استراتيجية مقصودة لجعل كل مكوّن في سوريا وكل شارع فيها يرغب في الانعزال عن باقي أجزاء البلاد.
وكانت قد دعت منظمة العفو الدولية الادارة السورية الجديدة إلى محاسبة المسؤولين عن الموجة المرعبة من القتل الجماعي الوحشي في الساحل السوري ضد الطائفة العلوية.
وقالت المنظمة في تقرير إن ميليشيات موالية للحكومة الجديدة استهدفت عمدا مدنيين من الطائفة العلوية مطلقين النار عليهم عن قصد. ووصفت مجازر الساحل السوري بجريمة حرب. مشددة على ضرورة اجراء تحقيقات سريعة ومستقلة في جرائم القتل غير القانوني ومحاسبة مرتكبيها، واتهمت الادارة الجديدة بإجبار أهالي الضحايا على دفن موتاهم في مقابر جماعية دون مراسم دينية ووثقت المنظمات الصوت والصورة عشرات الانتهاكات والجرائم البشعة بحق المدنيين.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-04-02 23:04:32
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي