الحدث

أمريكا تعيد تشكيل التحالف بعد تنفيذ عملية في عمق الحدود السعودية مع اليمن

بدأت الولايات المتحدة الامريكية، السبت، تحركات جديدة لإعادة تشكيل تحالف الحرب على اليمن والذي تقوده السعودية منذ 6 سنوات ويضم قرابة 17 دولة في مؤشر على توجه أمريكي لتغير في استراتيجية الحرب التي تشارك فيها لوجستيا.

ونظمت القيادة المركزية للقوات البحرية الامريكية مؤتمراً عبر الفيديو شارك فيه قادة عسكريون من السعودية والبحرين والامارات و”إسرائيل” والأردن ومصر.

وقال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الامريكية  الجنرال كارل مندي إن المؤتمر يأتي في إطار تشكيل ما وصفه بتحالف دولي جديد ينتشر قبالة السواحل اليمنية لتأمين ما وصفها خطوط الملاحة في البحر العربي والمحيط الهندي تحت مسمى “قوات التدخل السريع” ومنع من وصفهم بـ”الحوثيين” من الحصول على مزيد من الأسلحة.

وعبر “مندي” عن تفاؤله بتشكيل القوة الجديدة التي تهدف لحماية امن المنطقة حد قوله.

وكانت الولايات المتحدة كثفت خلال الفترة الماضية نقل قواتها من الصومال وأفغانستان في إطار إعادة تموضع  في المنطقة الخليجية بالتزامن مع تصاعد التوتر  في المنطقة  وضغوط دولية لإنهاء الحرب على اليمن.

كما عززت إسرائيل انتشارها في هذه المنطقة الاستراتيجية الممتدة شرق وجنوب اليمن.

ومن شأن تأسيس التحالف الجديد اعلان رسمي بفشل التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس من العام 2015 وإعادة تشكيله بما يمنح الولايات المتحدة قيادة مباشرة للحرب .

كما يشير إلى أن الولايات المتحدة التي تعهد رئيسها الجديد بإنهاء الحرب على اليمن تعد لاستراتيجية جديدة من الحرب بعد فشل مساعيها  السياسية لفرض اجندتها تحت مسمى “السلام وانهاء المعانة”.

وفي السياق واصلت الولايات المتحدة، السبت، ضغوطها على السعودية بشأن اليمن، ما يشير إلى وجود صراع اجندة تحاول من خلالها أمريكا الضغط على الرياض لترجيح كفتها.

ونفذت القوات الامريكية عملية عسكرية برية تعد الأولى من نوعها في عمق الحدود السعودية.

وقالت مصادر قبلية في وادي حضرموت المحاذي للسعودية إن وحدة من قوات المارينز الأمريكي نفذت  العملية بوادي سر  التابع لمديرية القطن، مشيرة إلى أن العملية استهدفت الصندوق الأسود للقاعدة والذي كانت المخابرات السعودية تهده  كقائد  للتنظيم بديل عن الحالي خالد باطرفي.

ونقل القيادي قابوس بن طالب الذي اعلن القبض عليه نهاية الأسبوع الماضي في حضرموت إلى بارجة أمريكية ترابط قبالة السواحل الشرقية لليمن.

ويشير توقيت العملية ومكانها إلى أن الولايات المتحدة التي تضغط على السعودية لوقف الحرب وبما يمنح واشنطن اليد الطولى تحاول تضيق الخناق على المملكة والتي تحاول الهرب من قبضة واشنطن في وقف الحرب وفق الاجندة الامريكية.

ومن شأن القبض على بن طالب  الكشف عن كثير من الملفات التي ظلت غامضة وظلت معها السعودية تديرها لأجندة خاصة ووفق حسابات معينة مع التنظيم الذي يعد أبرز الفصائل التي تقاتل في صفوف التحالف السعودي- الاماراتي.

وتجاهلت وسائل اعلام سعودية العملية عكس الإماراتية التي احتفلت بالعملية وهو ما يشير إلى غضب سعودي من التحرك الأمريكي الذي لا يخدم  حرب السعودية على اليمن.

المصدر: متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى