لعب الحريري بالحكومة فلا دعم جاء ولا دولار نزل؟؟
ماذا يريد الحريري من حجز تكليف رئاسة الحكومة ؟ هل التأليف السريع لإنقاذ البلاد ووقف الانهيار ؟ هذا ما يقوله بالعلن ، لكن فعليا لديه اجندة خاصة مختلفة عن عنوان التأليف ، اولا ترميم شعبيته المترنحة بين خروج أنصاره في الشمال والبقاع عن قبضته لمصلحة ما سمي بقبضة الثورة ، وبين اجتياح أخيه بهاء لعمق بيته السياسي ونفوذه الشعبي
ثانيا لترميم علاقاته الخارجية خصوصا مع الخليج وواشنطن
ثالثا السيطرة المحكمة على قرار الحكومة عبر ما سمي بوزراء اختصاصيين يقوم هو حصرا بتسميتهم ليس من اجل الإنقاذ بل لانها ستكون حكومة انتخابات رئاسية ونيابية وبلدية وهذا يتطلب شد عصب شعبي عبر محاصرة عون وباسيل وإخراج حز ب الله بشكل او باخر من مشهد حكومته ..
هذه الامور كلها يعتقد الحريري انها لن تتحقق الا بحجز التكليف بجيبه حتى يرضخ لرغبته الأطراف الداخلية او الأطراف الخارجية التي تقاطعه وعلى راسها السعودية التي ترفضه شكلا ومضمونا منذ احتجازه واهانته وضربه عام ٢٠١٧ بما عرف بمعتقلي الريتز
وكل جولاته الخارجية التي قام ويقوم بها منذ مدة خصوصا للإمارات وباريس ليست لطلب المساعدة المالية المسبقة لحكومته ! بل فقط للتوسط من خلالها مع محمد بن سلمان لاستقباله في الرياض وإعادة اعتماده رجل السعودية الاول في لبنان ،
بالمختصر الحريري لا يفعل شيء بالتكليف سوى المرواغة والتضليل والكذب وإجهاض المبادرات من اَي جهة أتت وان حملت تنازلات من الأطراف الاخرى ، كل ذلك يقوم به من اجل اعادة تعويم نفسه داخليا وخارجيا وفق مصلحته الخاصة حتى بلغ الامر لتحقيق ذلك باستخدامه لعبة رفع سعر الدولار بالشراكة مع رياض سلامة والمصارف واستخدام ورقة قطع الطرقات العبثية ببعض المناطق التي باتت تعرف للجميع من ان تياره يقف خلفها مباشرة وبقطاع طرق غب الطلب.. وعليه يلخص الوضع القائم بالتالي ( لعب الحريري بالحكومة فلا دعم جاء ولا دولار نزل )
عباس المعلم /كاتب سياسي