الولايات المتحدة تترك السعودية فريسة لصواريخ انصار الله
صحيفة الاحداث
بالتزامن مع انسحابها من أفغانستان الولايات المتحدة تسحب الدفاعات الجوية من السعودية.
قالت صحيفة فرنسية أن الولايات المتحدة الأمريكية تركت حليفتها السعودية تواجه مصيرها مع تصاعد تهديدات
انصار الله.
واكدت صحيفة “la minute” الأسبوعية أن الولايات المتحدة وفي الأسابيع الأخيرة جردت حليفتها السعودية من أحدث أنظمة الدفاع الصاروخي وبطاريات باتريوت الأكثر تطوراً على الرغم من التهديد المستمر بضربات جوية من قبل الحوثيين من اليمن المجاورة.
وأضافت الصحيفة:” تزامنت عملية سحب الدفاعات الجوية الأمريكية من السعودية في الوقت الذي راقب فيه حلفاء الولايات المتحدة من دول الخليج العربية بقلق الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان”.
كان من المقرر أن يزور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في جولة بالشرق الأوسط في الأيام الأخيرة، المملكة العربية السعودية، لكن الرحلة ألغيت بسبب ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بقضايا الجدولة رفضت المملكة العربية السعودية مناقشة سبب عدم القيام برحلة أوستن بعد سحب الدفاعات الصاروخية, بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة أن دول الخليج العربي قلقة بشأن خطط الولايات المتحدة المستقبلية حيث ترى أن الجيش الأمريكي يمثل قوة رادعة للتهديد الإيراني الذي بات يقلقها أكثر من السابق بسبب فشل الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، وهو ما يزيد من احتمالات مخاطر المواجهات المستقبلية في المنطقة.
وعلى الرغم من هذه التأكيدات ، فإن الأمير السعودي تركي الفيصل ، رئيس المخابرات السعودية السابق ، والذي غالبًا ما تتطابق تصريحاته العلنية مع أفكار أسرة آل سعود الحاكمة، ربط سحب صواريخ الباتريوت بتغير في نهج السياسة الأمريكية في علاقاتها مع الرياض.
وقال الأمير لشبكة CNBC في مقابلة أذيعت هذا الأسبوع: “أعتقد أننا بحاجة إلى طمأنة الالتزام الأمريكي، على سبيل المثال، يجلب عليها ان تتخلى على فكرة سحب صواريخ الباتريوت من المملكة العربية السعودية في هذا الوقت الذي تتعرض فيه السعودية لهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار من انصار الله في اليمن”.
الى ذلك قال كريستيان أولريتشسن، الباحث في معهد السياسة العامة في جامعة رايس: “إن التصور واضح للغاية بأن الولايات المتحدة ليست مرتبطة بالخليج كما كانت في رأي العديد من صانعي القرار في المنطقة”.