تحقيقات - ملفات

سلامة لبيعرف بيعرف ولي ما بيعرف ..!؟

يدرك رياض سلامة اليوم ان تحولات السياسية داخليا وخارجيا لن تعطيه الحماية لتحويلاته المالية التي برع على مدى ثلاثة عقود بإتقانها ..! ليتحول من حاكم للمصرف المركزي الى متحكم بكل ما له اتصال او علاقة بمالية الدولة والشعب وعلى كامل الارض اللبنانية للمقيم والمغترب وعابر الترانزيت والسبيل ..
ينظر سلامة الى البلاغ السويسري بقلق لم يتعد عليه من قبل ؟ حتى بمرحلة ١٧ تشرين وبعدها فهو كان واثق من ان ما يحصل بالشارع لن يخرج عن سيطرته الغير المباشرة وان طالته بعض التحركات والمواقف الخارجة عن الاطار العام ل ١٧ تشرين خصوصا وان معظم قادة هذا الحراك ومن يدعمه ويغطيه اعلاميا وسياسيا في الداخل والخارج هم على نفس المركب والموجة معه
لكن ما يقلق الحاكم من التحرك السويسري هو ابعد من مجرد بلاغ بحث وتحري!! بل بداية عقاب دولي يندرج في خطوات وبلاغات واتهامات وربما محاكمات ستتخطى حدود سويسرا الى دول اخرى لها نفوذ مباشر وفاعل في لبنان وليس كما هو حال سويسرا البعيدة عن السياسة والنفوذ والمصالح في لبنان وغيره من الدول …
منذ لحظة علم سلامة بالبلاغ السويسري تحرك بشكل فوري لاستنهاض ما يملك من دفاعات محلية وخارجية لخلق حالة ردع ولو مؤقتة مع هذا المستجد وأول عمل دفاعي أوكله لمحطات اعلامية تعتبر اعلام ما سمي ” بالثورة” بالاضافة الى إعلاميين وسياسيين معرفون بولائهم المطلق له ..
لكن كل ذلك وفق ما يعتقد الحاكم ليس له تاثير بالمطلق على تغيير ما يعتبره بداية استهداف دولي له يبدو ان باريس مع شركاء اخرين لهم اليد العليا به دون ممانعة او اعتراض امريكي على ذلك ، وهو على ثقة ايضا ان القوى السياسية التي تدعمه من ٨ و١٤ اذار وما بينهما لن تستطيع فعل اَي شيء له سوى عدم التعليق على ما يحصل معه ليس بسبب بيعها له بل لانها متيقنة انه هو البداية الطبيعية لوصول البلاغات الدولية لهم لان سلامة هو المدير الاول لحساباتهم المصرفية في لبنان وخارجه
ولعل اكثر ما يضحك سلامة حاليا هو اتهام بعض الاعلام الموالي له لشخصيات لبنانية معينة بالوقوف وراء التحرك السويسري وما سيتبعه ولسان حاله لي بيعرف بيعرف ولي ما بيعرف ” كف عدس ”
#يتبع
عباس المعلم /كاتب سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى