عن حوار العام مع الامين العام لحزب الله
ينتظر اللبنانيون على اختلافهم واتفاقهم معه ؟ ومعهم العدو وفلكه الواسع في المنطقة والمتناغم مع بعض ليس بقليل بالداخل اللبناني حوار العام مع امين الحزب غدا ..
رغم ان عنوان الحوار ليس جديد ويحدث كل العام؟ الا ان المستجد فيه وحوله هو هذا العام على وجه الخصوص والذي حمل احداث وكوارث منذ ساعاته الأولى عقب اغتيال العصر لقائد فيلق القدس وأبو مهدي المهندس ..
عام حمل الكثير عالميا واقليميا لكنه كان اكثر ثقلا وحملا على لبنان من انهيار اقتصادي لم يتوقف ترافق مع انهيارات اجتماعية وسياسية وصحية خصوصا وباء كورونا وصولا إلى تهديد داهم وحقيقي يشي باهتزاز امني كبير داخليا وأكثر من اهتزاز عسكري يطبخ على نار حامية يستهدف إيران ومحورها وخصوصا الحزب في لبنان ..
هناك الكثير الكثير من الأسئلة على طاولة سماحته؟ من الاقتصاد إلى الحكومة والانقسام الداخلي وتفجير المرفأ وعن الشارع والتحالفات والعقوبات والحصار والضغوط المتنوعة ، بالتأكيد سيجيب بشكل واضح عن كل هذه الأسئلة التي تحدث عن بعضها وربما كلها بإطلالات سابقة لكن سيعيد التأكيد على بعضها ويوضح بعضها الآخر ..
لكن يبقى لب وجوهر الحوار هو ما ينتظره الجميع وتحديدا العدو ومحوره حول الحشود العسكرية بالمتوسط والخليج وحماس نتنياهو بشن ضربات عسكرية تستهدف إيران وسوريا وربما العراق والحزب في لبنان بالمدة الفاصلة بين انتهاء ولاية ترامب وتسلم بايدن إذا ما حصل هذا الأمر في موعده خصوصا وان كل المؤشرات تشي بان ترامب يتصرف على انه سيكون رئيسا لولاية ثانية للولايات المتحدة على رغم من شبه حسم نجاح بايدن بالانتخابات ..
وعلى ما يبدو تبدو مؤشرات العمل العسكري جدية وملموسة وربما معظم معطياتها أصبحت واضحة لدى السيد حسن وإيران ومحورها وهذا يعني ان سماحته يريد من حوار العام بشكل أساسي هو توجيه رسائل واضحة ومحددة لمحور العدو ومقاربة تهديداته بجدية عالية ودقيقة ..
ومن المتوقع بعد ان يوصف ويقيم السيد الموقف المتعلق بالتهديد العسكري ان يطلق مواقف ومعطيات واضحة لديه تحمل بشكل حاسم إبراز قوة المحور وجهوزيته والكشف عن أشياء محددة بهذا السياق تبرز قوة المحور عسكريا وميدانيا وعدم تقديم أي تراجع أو حذر بمواجهة العدو ومحوره ، وكل ذلك بهدف ابعاد وقوع الحرب لا خوضها في هذا التوقيت وهذا يحتاج إلى مواقف جديدة بالشكل والمضمون يطلقها السيد عن الحزب والمحور بشكل عام ليترك لعدوه تقدير الموقف بعد ذلك إذا ما استمر بقرار المواجهة العسكرية من عدمها
وعليه متوقع ان يحمل حوار العام وجهين مع السيد؟ الهدوء وعدم التصعيد داخليا ، والحسم بقوة دون اي تراجع ولو تكتيكي مع العدو وتهديداته.. نكرر لمنع وقوع الحرب لا خوضها …
#يتبع
عباس المعلم / كاتب سياسي