ما المواد التي يحتوي عليها لقاح “فايزر-بيونتك” (Pfizer-BioNTech) لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد-19″؟ وما المواد التي لا يحويها؟ وما دور كل مكون في اللقاح؟ الأجوبة وأكثر في هذا التقرير.
ونبدأ مع لقاح فايزر-بيونتك تحديدا، وهو لقاح من نوع “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (messenger RNA)، فوفقا للمراكز الأميركية للأمراض للتحكم بالأمراض والوقاية فإن لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال هي نوع جديد من اللقاحات للحماية من الأمراض المعدية.
وتضيف أن هذه اللقاحات “تعلّم خلايانا كيفية صنع البروتين -أو حتى مجرد قطعة من البروتين- الذي يطلق استجابة مناعية داخل أجسامنا. وهذه الاستجابة المناعية التي تشمل صنع الأجسام المضادة تحمينا من الإصابة بالعدوى إذا دخل الفيروس الحقيقي أجسامنا”.
وتقول المراكز الأميركية إن لقاح فايزر-بيونتك لا يحتوي على:
1- بيض
2- مواد حافظة
3- لاتكس (Latex)
أما المكونات في لقاح فايزر-بيونتك فمنها -وفقا لمنشور على موقع إدارة الغذاء والدواء الأميركية-:
1- نسخة صناعية من المادة الوراثية لفيروس كورونا المستجد، تسمى “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (messenger RNA) أو “إم آر إن إيه” (mRNA) ، لبرمجة خلايا الشخص لإنتاج العديد من نسخ جزء من الفيروس، حيث تطلق هذه النسخ إنذارات في جهاز المناعة، وتحفزه على الهجوم في حالة محاولة الفيروس الحقيقي الغزو.
2- دهون وكوليسترول
4- كلوريد البوتاسيوم
5-فوسفات البوتاسيوم أحادي القاعدة (monobasic potassium phosphate)
6- كلوريد الصوديوم
7- ثنائي هيدرات فوسفات الصوديوم ثنائي القاعدة (dibasic sodium phosphate dihydrate)
8- السكروز
تفاصيل
تقول صحيفة “لوتان” (Le Temps) السويسرية إن تركيبات اللقاحين اللذين أنتجتهما كل من “مودرنا” (moderna) وفايزر-بيونتك تحتوي على دهون ومكونات نشطة وأملاح وسكر، ولكل مركب منها دور أساسي.
ويعتمد لقاح مودرنا أيضا على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، مثل لقاح فايزر-بيونتك.
ويحتوي لقاح مودرنا، بالإضافة إلى المادة الفعالة، على 4 أنواع من الدهون والمواد المضافة مثل الأملاح والسكروز. وقائمة مكونات لقاح فايزر-بيونتك متشابهة، وإن اختلفت النسب والمقادير في وصفاتهما التي تظل سرية.
دهون عديدة
وأوضحت الصحيفة أن اللقاح يحتوي على جسيمات نانوية دهنية (lipid nanoparticles) في وسط سائل يُعرف بمحلول الفوسفات الملحي، ويتكون من مواد مثل كلوريد الصوديوم وكلوريد البوتاسيوم.
وتوجد أيضا كمية كبيرة من السكروز، ويسمح هذا السكر الواقي من التجمد بتخزين اللقاح في درجة حرارة منخفضة دون التعرض للفساد، خاصة أثناء الذوبان، ومن ثم يمكن تخزين لقاح فايزر-بيونتك عند -70 درجة مئوية، حيث يتحد السكروز مع جزيئات الماء ويمنعها من تكوين بلورات الثلج، لتظل في حالة زجاجية تحافظ على تنظيم الدهون والـ”آر إن إيه” المرسال داخل الجسيمات النانوية الدهنية.
وتعمل الجسيمات النانوية الدهنية -حسب الصحيفة- ناقلا غير سام بالنسبة للجسم، وتحمي المادة الفعالة أثناء الحقن بها، وهكذا يتم نقل المادة الفعالة الـ”آر إن إيه” إلى حيز داخل الخلايا وفقا لعملية تسمى الالتقام الخلوي، وهي دخول الجسيم النانوي بأكمله في الخلية، عبر جيب صغير يتكون من قطعة من غشاء الخلية.
المصدر: الجزيرة
