بُشرى للمتعافين من كورونا
تتضارب الأبحاث حول مدى المناعة المكتسبة بعد الإصابة بكوفيد 19، فبعد أن زعمت عدة دراسات أن المناعة ضد كورونا تنتهي سريعاً قدمت دراستان جديدتان دليلاً مشجعاً على أن الإصابة بالفيروس المستجد قد توفر حماية كبيرة ضد العدوى المستقبلية.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين طوروا أجساماً مضادة لفيروس كورونا كانوا أقل عرضة للإصابة بالفيروس مرة أخرى لمدة تصل إلى أكثر من ستة أشهر، بحسب ما نقلته وكالة أنباء أسوشييتد برس.
وأجريت الدراسة الأولى من قبل باحثين بالمعهد الوطني الأميركي للسرطان. وتضمنت أكثر من 3 ملايين شخص خضعوا لاختبارات الأجسام المضادة. ووجد الباحثون أن 0.3% فقط من أولئك الذين كانت لديهم أجسام مضادة للفيروس في بداية الدراسة أصيبوا بالعدوى مرة أخرى.
من جانبه، قال الدكتور نيد شاربلس مدير المعهد، إن الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة من عدوى طبيعية “معرضون لخطر أقل بكثير للإصابة بالعدوى مرة أخرى، وهو نفس نوع الحماية التي قد يحصلون عليها بعد تلقي لقاح فعال”.
كما أضاف أنه من النادر جداً الإصابة بالعدوى أكثر من مرة.
وأجريت الدراسة الأخرى بواسطة باحثين من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، وقد شملت أكثر من 12 ألفا من العاملين الصحيين في مستشفيات بريطانيا.
ووجد الباحثون البريطانيون أنه من بين 1265 شخصاً كان لديهم أجسام مضادة للفيروس في بداية الدراسة، أصيب اثنان فقط بالعدوى مرة أخرى في الأشهر الستة التالية ولم تظهر عليهم أي أعراض.
وهذه النتائج قد تكون مبشرة بشكل خاص بالنسبة للقاحات المطورة ضد كورونا، والتي تحفز الجهاز المناعي على صنع أجسام مضادة للقضاء على الفيروس.
إلى ذلك، أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 78.69 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و731528.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في كانون الأول 2019.