الوضع الأمني في لبنان: تحليلات خطيرة.. فهل ينفجر؟
ايناس كريمة -لبنان24
بعيدا عن الكباش السياسي حول مسألة تشكيل الحكومة والعرقلة الناتجة عنه، يبرز ملف لا يقلّ سخونة عن الملف الحكومي مرتبط بالوضع الأمني والتسريبات التي تناقلتها وسائل الاعلام مؤخراً حول إمكانية حدوث خروقات كبيرة في الساحة اللبنانية تؤدي الى توترات داخلية، الأمر الذي لاقى أخذاً ورداً بين القوى السياسية واستنفاراً لدى الاجهزة الامنية من دون أن يطّلع الرأي العام على الحقيقة.
وفق مصادر متابعة، فإن أصل الحديث عن التوترات الامنية ينقسم الى قسمين: الاول مرتبط بإسرائيل، إذ ان كيان العدو قد يسعى الى استغلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب من أجل تنفيذ عمليات في لبنان وإحداث زعزعة أمنية واشتباكات مذهبية تساهم في إلهاء “حزب الله” وإشغاله في الساحة الداخلية. وبحسب المصادر، فإنه ووفق التحليلات، هذه العمليات الاسرائيلية قد تشمل أيضاً اغتيالات وتفجيرات في المناطق اللبنانية.
وفي سياق متصل بالشق الاسرائيلي، تحذّر المصادر من مخاوف اخرى تدور حول امكانية قيام اسرائيل بعمليات عسكرية أو عسكرية – امنية تهدف الى ضرب بعض المواقع التابعة لـ “حزب الله”، والتي تضم بعض الاسلحة الكاسرة للتوازن، بالإضافة الى قيامها بعملية اغتيال تطال قياديين في الحزب او أحد كوادره من أجل تحقيق مكاسب عسكرية وأمنية قبل انتهاء ولاية ترامب.
أما القسم الثاني فتشير المصادر الى أنه مرتبط بالتوترات الشعبية، إذ من المتوقع أن تباشر الحكومة اللبنانية برفع الدعم عن بعض المواد الغذائية والأدوية، اضافة الى المحروقات، الامر الذي من شأنه أن يفجّر جبهة الاحتجاجات الشعبية في المناطق اللبنانية. وتلفت المصادر الى أن الزخم الشعبي الذي شاهدناه في 17 تشرين من الصعب أن يتكرر، لذلك فإن الحراك القادم قد يأخد منحى مختلفاً، إذ تتوقع المصادر أن تسوده مظاهر من العنف والشغب والتخريب.
وتقول المصادر إن عمليات التخريب قد تترافق مع ممارسات صدامية بين المحتجّين والقوى الامنية التي قد تكون عاجزة عن ضبط عناصرها الذين ستصبح رواتبهم بلا قيمة فعلية، ما قد يزيد من هشاشة الوضع الامني في لبنان الذي ستنتج عنه مظاهر فاضحة من السرقة والسلب بسبب الاوضاع الاقتصادية وضعف الاجهزة الامنية المتوقع في مرحلة لاحقة.