الحدث
ما سر اللقاء بين خالد بن سلمان والمبعوث الأمريكي لإيران.. تكهنات تحضير ترامب لعدوان على الجمهورية الإسلامية تثير التساؤل عن سبب الزيارة.
التقى نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير “خالد بن سلمان”، الثلاثاء، مبعوث الولايات المتحدة الخاص لإيران “إليوت أبرامز”، وذلك وسط تكهنات متداولة حول تجهيز إدارة الرئيس المنهزم في الانتخابات الرئاسية “دونالد ترامب” لشن ضربة عسكرية ضد إيران.
وقال الأمير “خالد بن سلمان” في تغريدة على حسابه في “تويتر” إنه استقبل “إليوت أبرامز”، “وبحثنا التعاون الإيجابي المشترك لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وسبل التعامل مع مهددات الأمن الإقليمي في إطار شراكة بلدينا الإستراتيجية”.
استقبلت اليوم مبعوث الولايات المتحدة الخاص لإيران إليوت ابرامز وبحثنا التعاون الإيجابي المشترك لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وسبل التعامل مع مهددات الأمن الإقليمي في إطار شراكة بلدينا الاستراتيجية. pic.twitter.com/HOboBrGqqP
— Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) November 10, 2020
ويأتي ذلك اللقاء وسط تكهنات متداولة حول تجهيز إدارة الرئيس المنهزم في الانتخابات الرئاسية “دونالد ترامب” لشن ضربة عسكرية ضد إيران لتعقيد موقف إدارة منافسه الديمقراطي الفائز “جو بايدن”.
كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، “مايك بومبيو”، اعتزامه زيارة فرنسا وإسرائيل وتركيا والسعودية والإمارات وقطر، ضمن جولة له تشمل دولا أخرى (لم يحددها) خلال هذا الأسبوع.
وكانت الحكومة الإيرانية قد علّقت اليوم الأربعاء على التقارير التي أفادت بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينوي تصعيد الضغط على طهران في آخر أشهر ولاية حكمه.
ووصف المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات أدلى بها اليوم، تلك الأنباء بأنها “مجرد شائعات وتخمينات”، مشددا على أن ترامب لن ينجح في تحقيق أي هدف من أي خطوة سيتخذها بحق إيران خلال الشهرين المقبلين.
وأعرب الدبلوماسي عن قناعته بأن الأحاديث عن “طوفان من العقوبات” ستستهدف بها إدارة ترامب إيران في الفترة المقبلة تأتي في محاولة لخلق أجواء نفسية متوترة ويأس من المستقبل لدى الإيرانيين.
وتابع: “نعتقد أن ترامب يهدف إلى إضافة أبعاد جديدة لسياسة الضغط القصوى خلال الشهرين المقبلين وهناك من يقول إنه يريد أن يسلم الإدارة الأمريكية المقبلة أرضا محروقة.. لن يتمكن ترامب من فعل أكثر مما قد فعله بإيران سوى بعض الجهود ذات الآثار النفسية وعلينا أن نكون حذرين من ذلك”.
وقال عراقجي إن الإيرانيين لا يشعرون بالذعر تجاه ترامب ولا بالغبطة من فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، مؤكدا رفض طهران التفاوض مع الولايات المتحدة إلا بصيغة 5+1.
وأشار مساعد الوزير إلى أن طريق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 ليس مسدودا، مضيفا أن رجوع واشنطن إلى الصفقة تستوجب إجراء سلسلة محادثات ورفع كافة العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على الجمهورية الإسلامية.
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات مرتبطة بإيران على 6 شركات و4 أفراد، متهمة إياهم بتزويد شركة تابعة للجيش الإيراني بسلع حساسة، وذلك في أحدث خطوة من إدارة الرئيس “دونالد ترامب” لزيادة الضغط على طهران.
واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان الشركات والأفراد بتسهيل شراء سلع حساسة، منها مكونات إلكترونية أمريكية المنشأ، لصالح شركة “إيران كوميونيكيشن إندستريز”، وهي شركة تابعة للجيش الإيراني ومدرجة على القائمة السوداء من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي.
المصدر: متابعات