عم تتحدث أحلامنا؟
تشير الدكتورة داريا نيليدينسكايا، عالمة النفس الروسية، إلى أنه ربما لا يوجد في العالم شخص لم يفتح كتاب تفسير الأحلام ولو مرة في حياته، ليفهم سبب الحلم وعواقبه.
وتقول الخبيرة، قد تكون الأحلام مستقبلية وملونة وكابوسية وغيرها من الصفات التي يطلقها البشر على الأحلام التي يرونها في المنام. ولكن لماذا ننسى الأحلام التي نعتقد أنها مهمة ومثيرة للاهتمام، في حين نتذكر تفاصيل الأحلام التافهة؟
وتضيف موضحة، عندما ينام جسمنا، يستمر عقلنا الباطني في العمل. أي أن رؤية الأحلام هي نوع من الإشارة أو التلميح.
وتقول، “يتكلم العقل الباطني معنا من خلال الأحلام. وتكون هذه المعلومات لكل إنسان شخصية تماما. فإذا شعر الشخص بعد الحلم الذي رآه بعدم الراحة، فانصحه بالعودة إلى نفسه ومحاولة معرفة ماذا يعني هذا الحلم له”.
وتضيف، لا أنصح باللجوء إلى كتب تفسير الأحلام لمعرفة ماذا تعنيه بعض الصور التي شاهدها الشخص في أحلامه. لأن لكل منا شخصيته، ولا نفهم بصورة مباشرة كل ما نراه في الحلم. لأنه ربما كانت الصور نوعا من العلامات أو التلميحات، أو التحذيرات. وبالنسبة للكوابيس، يجب ألا نحاول نسيان هذا الحلم بأي ثمن. لأنه في بعض الأحيان تعطي نتائج عكسية.
وتقول، “لا داعي للتخلص من الحلم السلبي. لأنه عندما نحاول التخلص منه، فإننا على العكس ندفنه في داخلنا، وبالتالي فإن هذا الشيء السلبي يبدأ بنخرنا من الداخل. لذلك يجب العودة إلى النفس ومحاولة فهم لماذا نعاني من هذا الشعور، وماذا حصل وما هي الأحاسيس الحالية، وإلى ماذا تشير الـ “أنا” للشخص”.
وتضيف، إذا كنا ننسى أحلامنا، فإن هذا قد يحصل لسببين. إما أن تكون مهارات الشخص البديهية وأحاسيسه ضعيفة التطور، أو أنه لا يثق بنفسه بنسبة 100٪. ومثل هذا الشخص لا علاقة له بنفسه. ومع ذلك لا داعي للقلق في هذا الأمر كثيرًا . لأنه ليس انحرافًا ، بل سمة شخصية، بحسب عالمة النفس.
المصدر: نوفوستي