موضوعات وتقارير

ابو عبيدة الواثق من تحت الارض ونتنياهو الخائب فوق الارض ؟

Abbas Al mouallem
28-10-2023

بعد ليلة ونهار من قصف العدو الاسرائيلي الغير مسبوق لكامل قطاع غزة ومحاولته على مدى ساعات تحقيق خرق بري شمال القطاع ،
وعلى الرغم من اسقاط سلاح مدفعيته وطيرانه الحربي وبوارجه بالبحر لاكثر من ١٥٠٠ طن من المتفجرات على احياء ومدن وقرى القطاع خلال ١٦ ساعة ..
كان يوم المقاومة اليوم مختلفاً كماً ونوعا وادارة عسكرية وسياسية بتحكم وسيطرة وقدرة عالية على المبادرة ..
اطلقت المقاومة اليوم اكثر من ٣٠٠ صاروخ وقذيفة نحو مستوطنات ومدن العدو ، من سيديروت الى تل ابيب الى بئر السبع وصولاً الى ديمونة ،
صواريخ كانت بمستوى الرد على العدوان ، استطاعت المق اومة قصف تل ابيب على بعد ٧٠ كلم من القطاع ٤ مرات خلال ١٢ ساعة ،
فاصبحت هذه المدينة هدفاً يوميا ً للمقاومة وحالات تهجير سكانها الى ارتفاع متصاعد بسبب ذلك ، ووصلت نسبة نزوحهم عن تل ابيب اليوم الى ٣٠٪؜
مسار اطلاق الصورايخ اليوم كان لافت ودقيق يعبر عن قدرة المقاومة بالتحكم والسيطرة رغم بربرية القصف الوحشي على القطاع ،
استطاعت الفصائل ان تطلق عدة رشقات من الصورايخ من اماكن مختلفة بالقطاع وعلى اكثر من اتجاه بالتزامن مع شن عشرات الطائرات غارات عنيفة على مختلف انحاء القطاع
اما على الصعيد البري بدا واضحاً افشال المقاومة للعدو بتحقيقه اي خرق بري على مدار ١٨ ساعة من الاشتباك معه وعلى مسافة صفر باكثر من نقطة اشتباك ..
وبات معلوماً لدى المقاومة بان هدف الاحتلال باحداث خرق بري من الجهة الشمالية للقطاع خصوصا على محور بيت حانون والبريج وجباليا هدفه فتح ثغرة تكمنه من الوصول الى مشارف مدينة غزة
لتصوير ذلك على انه انجاز عسكري كبير لتعويض صورة هزيمته يوم ٧ تشرين ومشهد ذل جنوده الذين اسقطتهم على الارض، واليوم ستقوم المقاومة بركلهم على اسرار القطاع ..
على الصعيد السياسي برز ارتباك حكومة العدو بالمؤتمر الصحافي الذي عقده نتنياهو مع بيني غانتس وغالانت وحجم ارتباكهم بتقديم نصر ميداني حقيقي ، واخفاقهم بتقديم افق واضح لمسار الحرب واهدافها بعد ٣ اسابيع على بدئها ،وخلافهم بالتعامل مع ملف الاسرى وحجم الضغوط الشعبية عليهم بهذا الملف ،
مقابل خطاب واثق وحاسم لابو عبيدة يحدد فيه مسار المعركة ومسار التفاوض بملف الاسرى دون تردد او ارتباك او تنازل تحت اي ظرف او ضغط

عباس المعلم / كاتب سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى