تعطيل تشكيل الحكومة
-
ارشيف الموقع
أكثر من سيناريو مطلوب لتعطيل تشكيل الحكومة؟
} عمر عبد القادر غندور*-البناء لا نقول إنّ لبنان على شفا حفرة الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي، بل نحن في جحيم الانهيار، وما زال تشكيل الحكومة العتيدة يراوح في مكانه نتيجة تناتش الحصص ووضع الشروط والشروط المضادة دون خجل واستحياء، ويرى تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين أنه يجب تنحية كلّ الخلافات جانباً وإنقاذ الاقتصاد والشعب من الظروف الأليمة والبدء بموجبات عملية التعافي! كلام جميل… ولكن مع وقف التنفيذ. وعلى أرض الواقع، مضى أسبوعان ودخلنا في الأسبوع الثالث على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بمهمة تشكيل الحكومة، ودونها صعوبات وعقبات، ولا يبدو الرئيس ميقاتي بعد عودته من إجازة عيد الأضحى المبارك على عجلة من أمره، ونفى مكتبه الإعلامي ما تسرّب من معلومة عن اتصال أجراه الرئيس ميقاتي مع القصر الجمهوري لتحديد موعد لزيارة يقوم بها الرئيس المكلف لفخامة الرئيس، وجاءه الجواب للتريّث دقيقتين وقد مضى يومان ولم يتحدّد الموعد. ويقول المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي إنه غير معني بالتسريبات… ولأنّ أوضاعنا المهترئة لا تملك ترف الوقت، ولأنّ أزماتنا اليومية في حالة حشرجة في ضوء الانهيار المتسارع لتدهور القيمة الشرائية لليرة اللبنانية وبحيث ارتفعت كلفة الأمن الغذائي ٧٠٠% حسب مرصد الأزمات في الجامعة الأميركية، وبات ٧٨% من اللبنانيين تحت خط الفقر مقابل ٣٠% في العام ٢٠١٩، إضافة الى استحقاق ترسيم الحدود البحرية وارتفاع أسعار المحروقات والغاز وبوتيرة متسارعة الى جانب أزمة الكهرباء ونقص الأدوية وانهيار المنظومة التربوية بدء من الجامعة اللبنانية الى أزمة أموال المودعين الى أزمة البطالة الى أزمة النازحين السوريين الباهظة التكاليف، كلّ هذه المصائب لم تحرّك ضمير ولا شهامة ولا وطنية المعنيين بتشكيل الحكومة، ويُخشى أن يكون ذلك مقدّمة لتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتفويض صلاحيات رئيس الجمهورية بناء للمادة ٤٩ التي تعود الى مجلس الوزراء مجتمعاً، ويُخشى أن يكون عدم تشكيل الحكومة للإبقاء على حكومة تصريف الأعمال التي لا يحق لها الإمساك بصلاحيات الرئيس وربما يفتح ذلك نقاشات قانونية… ويُفترض أن يتمّ ذلك بين ٣١ آب و٣١ تشرين الأول، ويُخشى أكثر وأكثر تعطيل النصاب القانوني لمجلس الوزراء الذي يتولى الإمساك بصلاحيات الرئيس، وهذا سيناريو ممكن أن يحصل! ولأنّ الضرورات تبيح المحظورات في مثل هذه الحالة، يبقى الرئيس عون في قصر بعبدا الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية…! *رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي
أكمل القراءة »