• باسيل الراغب بأميركا وأسير حزب الله.. أيخسر “التيار العوني”؟

    كتب منير الربيع في “المدن”: انقسم اللبنانيون شطرين في ما يتعلق بالعقوبات الأميركية على جبران باسيل: شطر وافق عليها بلا…

    أكمل القراءة »
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أفراد وشركات مرتبطة بإيران أحدث خطوة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لزيادة الضغط على طهران

    وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (رويترز)    وكالات       فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات مرتبطة بإيران على ست شركات وأربعة…

    أكمل القراءة »
  • ترمب يتحدى نتيجة الانتخابات وبايدن يتطلع لمحادثة مع “السيد الرئيس”المنافسة بين الجمهوريين والديمقراطيين للسيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي تقترب من الحسم

    الرئيس المنتخب جو بايدن خلال مؤتمر صحافي في ولاية ديلاوير (أ ب)  وكالات  بعد مرور أسبوع على الاستحقاق الرئاسي الأميركي،…

    أكمل القراءة »
  • هل يجب على الخليج الخوف من بايدن؟ اصطف المحللون والمتابعون كل وراء مرشحه المفضل ونسوا قراءة التفاصيل

    تبدو التعليقات المضخمة عن سياسات الرئيس المنتخب جو بايدن تجاه الشرق الأوسط، مكررة مثلما رافقت رؤساء سابقين (رويترز) عضوان الأحمري رئيس…

    أكمل القراءة »
  • لماذا يجب على الغرب إنقاذ لبنان؟

    الدكتور فيليب سالم-الجمهورية   وجّه الدكتور فيليب سالم اخيراً رسالة إلى الكونغرس الأميركي يدعوه فيها إلى مساعدة لبنان وإنقاذه من…

    أكمل القراءة »
  • روحاني يؤكد على سياسة طهران لحسن الجوار والتعامل مع الجيران وعلى استعداد لمشاركة دول «شنغهاي» لمواجهة التطرف..

    البناء أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أنه «بإمكان إيران أن تتحول إلى ممر من وإلى الخليج العربي وبحر قزوين لكافة دول المنطقة لا سيما لدول منظمة شنغهاي». وقال الرئيس روحاني في كلمة خلال قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون عبر الاتصال المرئي إن «إيران تؤكد على ضرورة حل أزمة قره باغ في إطار القوانين الدولية». وأضاف رئيس الجمهورية أن «إيران وعبر تجربتها في مواجهة الإرهاب فإنها على استعداد لمشاركة دول المنظمة لمواجهة التطرف». وأكد أن «إيران تعلن استعدادها في إطار منظمة شنغهاي للتعاون من أجل التغلب على التحديات». وتابع أننا «نؤكد على سياسة طهران لحسن الجوار والتعامل مع الجيران». وقال روحاني: «نحتاج الى مقاربة موحّدة من قبل دول منظمة شانغهاي من أجل مواجهة جائحة كورونا». وأضاف الرئيس روحاني خلال كلمته في قمة شنغهاي الافتراضيّة التي عقدت لنسختها العشرين أمس الثلاثاء، أنه «حان اليوم دور القادة المنتخبين الجدد في الولايات المتحدة، بأن يتفهموا رسالة شعبهم جيداً ويطبقوا هذه الإرادة في سياسة خارجيتهم وفي التعامل مع سائر الدول والشعوب». وحذّر رئيس الجمهورية من «التطورات الراهنة في العالم، ومنها تفشي وباء كورونا الفتاك وتداعياته على الوضع المعيشي والاقتصادي للشعوب»، كما حذّر من «مواصلة السياسات الأحادية المثيرة للقلق من جانب أميركا وتنصلها عن اتباع القوانين الدولية»؛ مؤكداً على «الدول الرديفة في العالم ضرورة بذل مزيد من الجهود وتشكيل جبهة موحّدة من أجل التفوّق على كلا التحديين». وأردف قائلاً: إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت ولا تزال على سياساتها المبدئية المتمثلة في تعزيز أسس الجوار، والتفاوض مع الدول الجارة في مناطق أوراسيا والخليج الفارسي وجنوبي وغرب آسيا؛ وتعتبر بأن الأمن المستدام لن يتحقق إلا بالتعاون وتضافر الجهود والسلام». ونوّه روحاني بـ»مبادرة هرمز للسلام، والمشاركة في مفاوضات أستانا، ودعم السلام والاستقرار داخل افغانستان والتأكيد على تعزيز التعاون الجماعيّ بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي»؛ مؤكداً أنها «بعض النماذج التي تدل على مدى اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتعاون المشترك وصولاً إلى سلام مستدام على صعيدي المنطقة والعالم». وقال: إن «الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة ترحب بالتعاون في إطار منظمة شنغهاي لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية في المنطقة». رئيس الجمهورية الإيرانية، أشار إلى «مكافحة الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية، بوصفها واحدة من الأسس المبدئية للتعاون بين دول المنطقة وأعضاء شنغهاي»؛ مصرحاً أن إيران، وفي ضوء تجاربها طوال أعوام مديدة من الحرب ضدّ الجماعات الإرهابية في سورية والعراق، فهي مستعدّة لاتخاذ كافة الإجراءات من أجل التصدّي للتيارات الإرهابية والمتطرفة». واستطرد القول: «رغم عملية الاغتيال الجبانة التي نفذت ضد أحد كبار قادة الجمهورية الإيرانية في مجال مكافحة الإرهاب (القائد الشهيد قاسم سليماني) بداية العام الميلادي الحالي بواسطة المؤسسين والحماة الرئيسيين للجماعات التكفيرية والإرهابية، لكننا نعلن بأننا مصممون على مواصلة نهجنا حتى اجتثاث كامل الجماعات الارهابية المتطرفة وإنهاء وجود المحتلين». وفي جانب آخر من تصريحاته خلال قمة شنغهاي أمس، أعرب روحاني عن ارتياحه لـ»وقف المواجهات العسكرية بين أذربيجان وأرمينيا»؛ معلناً «ترحيب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالوساطة الروسية لإنهاء الاشتباكات هناك».

    أكمل القراءة »
  • صداقة بين تركيا وروسيا أم عداوة وإلتقاء مصالح؟ روابط أنقرة مع الاتحاد الأوروبي تعاني توتراً إلا أن علاقاتها مع موسكو تبدو متينة إلى الآن

    بحسب لافروف “تركيا لم تتأهل يوماً لتكون حليف روسيا الإستراتيجي” (رويترز) سبنيم أرسو   صحافية وكاتبة @sebnemarsu سجلت العلاقات بين تركيا وفرنسا مستوى منخفضاً جديداً الأسبوع…

    أكمل القراءة »
  • نماذج لبنانيّة لترامب الأميركي

     د. وفيق إبراهيم هما نموذجان، يريد أحدهما إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه السياسي فيما يكتفي الآخر بالإصرار على رحيل الرئيس ميشال عون من سدة الرئاسة. الأول هو الوزير السابق وليد جنبلاط الذي قدم نفسه في مقابلة تلفزيونية اشتراكياً وتقدمياً ومناضلاً والممثل الحصري الأوحد لطائفة الموحدين الدروز. أما الثاني فهو النائب السابق فارس سعيد قائد لقاء «سيدة الجبل» الذي ليس له وبإقرار كامل القوى اللبنانية أي وزن في التفاعلات السياسية، فيبدو فقط كمن يبتهج لرؤية نفسه في مرآة داخل منزله معتقداً أنه أقوى سياسي في بلده. هذان إذاً ترامبان اثنان لبنانيان يطلقان تصريحات صاروخيّة لا يتأثر بها أحد لانعدام أي فاعلية ممكنة لها. لكن التمعن في ما قاله هذان الترامبان يكشف مدى ذهابهما نحو تأييد أي محاولات خارجية لتدمير لبنان وسورية. لجهة جنبلاط اعتبر أن هناك احتلالين لسورية هما روسيا وإيران اللذان كما قال حرفياً منعا الشعب السوري من التعبير عن أمانيه في دولة متطورة، معتبراً أن الدولة السورية أبادت شعبها وهجّرته. مؤكداً أن عودة المهجرين السوريين الى بلادهم مستحيلة لعدم وجود أمكنة لإيوائهم وتوفير حاجاتهم الاقتصادية. هذا هو الوجه الإنساني الذي تقنّع به جنبلاط مؤكداً على ضرورة بقائهم في أماكن اللجوء حتى إسقاط الدولة السورية. على المستوى الداخلي اعتبر الوزير الاشتراكي جداً أن مصائب لبنان ناتجة من عهد الرئيس عون مصرّاً على ضرورة ان يكون التمثيل الدرزي محصوراً بحزبه في أي حكومة. لترجمة ما رماه جنبلاط فهناك ما هو مدهش حتى في القراءة السياسية السطحيّة. بدليل أنه اعتبر أن الدولة السورية تقاتل الشعب السوري، فيما تُجمع التفسيرات العالمية ان الجيش السوري يواجه منذ 2011 جحافل من الإرهابيين ينتمون تدريجياً الى منظمات القاعدة وداعش وهيئة تحرير الشام وملحقاتها، حتى وصل عديدهم الى 150 الف عنصر، دخل معظمهم الى سورية باعتراف صديق جنبلاط رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، من تركيا والأردن والأنبار في العراق، هذا بالإضافة الى التنظيمات المسلحة للاخوان المسلمين السوريين والعالميين ومنظمات من الأيغور الصينيين والشيشان وزوايا إسلامية متطرفة من أوروبا وجهات أخرى. فهناك إقرار عالمي باحتلال هؤلاء الإرهابيين لثلاثة أرباع سورية بإسناد خليجي إسرائيلي أميركي اوروبي وتركي نوعي. هذا لا يعني عدم وجود معارضة سورية مدنية، لكنها لم تشارك في القتال ولا تمتلك قوة شعبية وازنة على الرغم من أن الإعلام الغربي والخليجي منحها مساحات من الظهور الإعلامي انما من دون أي فائدة ترتجى. لقد دخل على خط هذا الصراع ومنذ انطلاقته الأميركيون الذين احتلوا مناطق في شرقي سورية ودعموا فيها بإقرار عالمي قوات قسد الكردية مسهّلين تحرّك الإرهاب فيها والأتراك الذين سيطروا على مناطقها الشمالية بجيشهم من جهة وتنظيمات الاخوان المسلمين من جهة ثانية. على مستوى التحالف الدولي وهو أوروبي أميركي فينشر بضع مئات من قواته في شرقي سورية من خلال الأميركيين وقرب مراكز انتشار الأميركيين. هذه النقطة المركزيّة والمحوريّة تجاهلها جنبلاط مركزاً فقط على ما أسماه احتلالاً روسياً وإيرانياً. فيما تؤكد مصادر الإعلام ان الروس دعموا الجيش السوري للتصدّي لهذا الارهاب وكذلك فعل الإيرانيون بإرسال خبراء فنيين وإسنادهم آلاف المقاتلين من حزب الله الذين تصدّوا لهذا الإرهاب في سورية ولبنان. فهل كان جنبلاط يتمنى لو انتصر هؤلاء الإرهابيون على الدولة السورية؟ وهذا ما لا يوافقه عليه أبداً دروز جبل العرب في سورية الذين تصدّوا للإرهاب الى جانب الجيش السوري. لجهة موقفه من بقاء السوريين في بلاد لجوئهم فهذا موقف أميركي أوروبي إسرائيلي خليجي يحاول الضغط على الدولة السورية بمنع اللاجئين من العودة الى مناطقهم، وذلك لمنع استقرار الدولة واستخدام النازحين في أي مفاوضات مع دولتهم او في اي انتخابات مرتقبة. يتبين إذاً أن أبا تيمور لا يعتبر الأميركيين والأوروبيين والأتراك وقسد ومنظمات الارهاب قوى محتلة في سورية، بل مجرد أصدقاء يمرون فيها عبوراً وهرولة ولا يسرقون النفط ويحرّضون السوريين على بعضهم بعضاً بشكل طائفي وقبلي وإرهابي. هنا نترك للقارئ مهمة اكتشاف هذه النزعة الترامبية عند جنبلاط. أما النائب السابق فارس سعيد فيطلق مواقف تبدو وكأنها صالحة لتغيير الموازين الداخلية للقوى، فماذا يعني أن تطالب «كتلة الجبل» خارج التأثير السياسي، بإقالة الرئيس ميشال عون الذي يرتكز على كتلة من 28 نائباً وتحالفاً مع حزب الله والأرمن بما يشكل أكثر من نصف المجلس النيابي؟ أليس هذا موقفاً ترامبياً يلجأ الى خطير الكلام من دون أي قدرة على تطبيقه.…

    أكمل القراءة »
  • الحكومة في “صندوق مقفل”… فرنسا تدخل مجدداً على الخط للانقاذ

    دخلت مشاورات الحكومة اللبنانية الجديدة في دهاليز المراوحة، مع انعدام أي تقدم في مسار المفاوضات واللقاءات، على أثر العقوبات الأميركية…

    أكمل القراءة »
  • أميركا والديمقراطيّة المزعومة!

     د. محمد سيّد أحمد-البناء شهدت الأيام الماضية أكبر حدث انتخابي على المستوى العالمي، وهو الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يعتقد الكثيرون فوق كوكب الأرض أنها واحة الديمقراطية. وهذا بالطبع وفقاً لما روّجته الآلة الإعلامية الجهنّمية الجبارة التي تمتلكها أميركا على مدار عقود طويلة، فدائماً كانت المقارنات تعقد بين ما يتمّ هناك في بلاد العم سام وبين ما يتمّ في المجتمعات الأخرى على سطح المعمورة.  ويندب دائماً مواطنو هذه المجتمعات حظوظهم خاصة في دول الجنوب، على دكتاتورية بلادهم وشكل الانتخابات بها والتي يتمّ تزويرها بطرق شتى، في حين يتمتع المواطن الأميركي بحرية تامة في الإدلاء بصوته الانتخابي، وضمان تأثير هذا الصوت في العملية الانتخابية. هذا إلى جانب عدم تدخّل أجهزة ومؤسسات الدولة في عملية الاقتراع، بل تقدّم كافة التسهيلات على المواطن من دون تأثير منها على صوته إلى أين سيذهب.  وتبدو المسألة أنّ الجميع يستهدف مصلحة المواطن الذي يطلقون عليه مصطلح دافع الضرائب، لذلك على المرشحين تقديم الوعود الانتخابيّة التي تجذب إليهم أصوات الناخبين، ودائماً ما يسعى المرشح لكسب رضاء المواطنين الذين لولا أصواتهم ما صعد لموقعه في السلطة. وتبدو المسألة وفقاً لهذه الصورة الذهنية المرسومة، أنّ العملية الانتخابية في بلاد العم سام لا تمتّ بصلة لأيّ شكل من أشكال الانتخابات التي تتمّ فوق كوكب الأرض، وخاصة تلك التي عرفتها مجتمعاتنا.  فالانتخابات في الدول التي لم تحظ بأيّ قدر من الديمقراطية مثلما تصنّف مجتمعات ودول الجنوب نسمع عن أشكال وآليات مختلفة ومتنوّعة لعملية التزوير سواء بشكل مباشر عبر المرشح وأنصاره أو عبر أجهزة ومؤسسات الدولة التي يتمّ السيطرة عليها عبر الجالسين على مقاعد السلطة، ويمكنني وعبر خبرة طويلة تمتدّ إلى ما يزيد عن أربعين عاماً في متابعة العمليات الانتخابية والمشاركة فيها تسجيل بعض أساليب التزوير التي رصدتها بنفسي وبشكل مباشر.  فهناك تزوير يتمّ من خلال البلطجة سواء بمنع أنصار مرشح بالإدلاء بأصواتهم مقابل السماح لأنصار المرشح الآخر بالمرور السهل والسلس للإدلاء بالصوت. وهناك تزوير يتمّ بالبلطجة أيضاً بمنع مندوبين المرشحين دخول اللجان بحيث ينفرد مندوبو المرشح الذي يرغب في التزوير بالصناديق ويقوم هنا بتسويد البطاقات لصالح مرشحه، وهناك أيضاً تزوير بالبلطجة يتمّ بعد الانتهاء من عملية التصويت وكانت تنقل الصناديق من اللجان الفرعية للفرز في اللجنة العامة وأثناء نقل الصناديق كان يتمّ استبدالها بصناديق جاهزة ويتمّ التخلص من الصناديق الحقيقيّة. وبالطبع كانت هذه الأساليب تتمّ بعيداً عن أجهزة ومؤسسات الدولة بشكل مباشر، ولكن هناك بعض أساليب التزوير التي تتمّ بتعاون مع صغار الموظفين المشاركين في تنظيم العملية الانتخابية بشراء ذممهم لتسويد البطاقات لصالح مرشح بعينه مقابل مبالغ مالية كبيرة. وهذه العملية كانت تتمّ بطرق مختلفة سواء أثناء سير العملية الانتخابية داخل اللجان أو أثناء الفرز والتبليغ بحيث يبلغ القاضي الجالس لجمع الأصوات بأرقام غير حقيقية، وهناك طرق مباشرة من أجهزة الدولة بشكل مباشر حيث تعطى التعليمات المباشرة بإعلان نجاح مرشح بعينه وإعطائه أصواتاً محددة لم يحصل عليها في الواقع، وهنا قد يشارك موظفون كبار في هذه العمليّة.  وبالطبع شهدت عملية تزوير الانتخابات في لحظة معينة ما عرف بالورقة الدوّارة وهى عملية مستحدثة ظهرت مع ظهور ما يطلق عليه المال السياسيّ، حيث أصبحت عمليات بيع وشراء الأصوات تتمّ بمقابل سواء عينيّ (سلال الغذاء وشنط المواسم) أو نقدي حيث يأخذ المواطن ورقة شبيهة بورقة الانتخابات ويضعها فارغة بداخل الصندوق ويحضر ورقته فيقوم المرشح بتسويد البطاقة لصالحه ويمنحها لمواطن آخر يدخل ليضعها في الصندوق ويأتي بورقته فارغة ويتلقى مقابل ذلك الورقة النقدية أو السلة الغذائية أو الشنطة الموسمية وهكذا. ومن بين عمليات التزوير الشهيرة والتي كانت تتمّ بواسطة أجهزة الدولة والتي كانت وسيلة صعبة على الكشف هي التصويت للأموات، فلم تكن تنقى الجداول الانتخابية من المتوفين وكانت تسوّد بطاقاتهم بواسطة موظفي الدولة الذين يشرفون على عملية الاقتراع، وكانت تتمّ هذه العملية بتسويد البطاقات بشكل جماعيّ ثم يتمّ وضعها داخل الصناديق أثناء عملية تشميع الصناديق وعمل محاضر الغلق، أو أثناء عملية نقل الصناديق من اللجان الفرعية إلى اللجان العامة لبدء عملية الفرز. هذه بعض نماذج عمليات تزوير الانتخابات في المجتمعات التي قررت أن تأخذ بالشكل الديمقراطي من دون المضمون الذي كانت تتحدث عنه الآلة الإعلامية عن الانتخابات في الدول الديمقراطية ونموذجها الأعلى الولايات المتحدة الأميركية. وكان المواطنون في هذه الدول غير الديمقراطية والذين اعتادوا على تزوير الانتخابات يحجمون عن المشاركة لأنهم يعلمون نتيجة الانتخابات مسبقاً ويعرفون أنّ أصواتهم لا قيمة لها، ومن يشاركون غالباً ما كانوا يخضعون بشكل أو بآخر لآليات التزوير ومؤخراً انتصر المال السياسي على كلّ أشكال التزوير السابقة وأصبح هو الفيصل في حسم العملية الانتخابيّة. وجاءت الانتخابات الرئاسية الأميركيّة هذه المرة لتسقط كلّ شعارات الديمقراطية المزعومة التي رفعتها الولايات المتحدة لسنوات طويلة، وليشهد العالم انهيار قيمة الديمقراطيّة كما انهارت بفضل فجاجة ترامب كلّ قيَم حقوق الإنسان التي كانت تتباهى بها أميركا أمام العالم، فقد سقطت الولايات المتحدة في براثن العنصرية والعنف والتطرّف والاعتقال وقمع المتظاهرين وتجاوزات الشرطة وأخيراً تزوير الانتخابات عبر التصويت للأموات وغيرها من وسائل التزوير التي عرفتها مجتمعات ودول الجنوب، بل ظهرت أصوات تهدّد بعدم قبول النتائج المعلنة وأنهم سيمارسون أعمال العنف ولن يترك ترامب مقعده في البيت الأبيض.  لقد سقطت الصورة الذهنيّة للديمقراطيّة الأميركيّة المزعومة أمام الرأي العام العالمي، ولا يحقّ لها منذ تلك اللحظة الحديث عن التجاوزات في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية داخل مجتمعات ودول الجنوب التي دمّرت بعضها واستولت على خيراته وثرواته تحت شعار تطبيق الديمقراطية. فالانتخابات حول العالم عبارة عن لعبة هزليّة تتحكم فيها أجهزة ومؤسسات الدولة العميقة فتعلن نجاح هذا وسقوط ذاك، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى