رادار ‘كورجيك’: عين ‘إسرائيل’ في قلب تركيا؟

وأثارت تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول رادار كورجيك تساؤلات عديدة، حيث قال إن “مركز رادار كورجيك ليس ولا يمكن أن يكون له أي ارتباط أو اتصال مع أي دولة أخرى وهو ليس إلا لضمان أمن تركيا وتحالفها”، فمن هم الحلفاء الذين قصدهم أردوغان؟!
وفي هذا الخصوص، أفاد رئيس الاستخبارات السابق في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، الفريق إسماعيل حقي بيكين، أنه “أولا ينبغي الالتفات هنا إلى أن هذه القاعدة كان لا بد أن تسمى القاعدة الأمريكية، لكنها تحمل اسم الناتو، ولكن ما هي الجهات التي ترتبط بها؟ إنها ترتبط بقاعدة رامشتاين. ومن الطبيعي أن أي معلومات ترسل إلى رامشتاين سيتم إرسالها أيضا إلى “إسرائيل”. طبعا هو ذكر شيئا آخر وأنا لن أخوض بالأمر. لكن وبسبب ارتباطها ب “اسرائيل”، هل يمكنه إغلاق هذه القاعدة أم لا؟ بالإمكان طرح هذا السؤال”.
وقال فريد إيل سور، كاتب وباحث ومؤلف سلسلة كتب “غلاديو” ومكافحى التمرد” حول النفوذ الأمريكي في غرب آسيا: “ترى هل من الممكن أن لا يكون لـ “إسرائيل” علم بما تعرفه أمريكا؟ فأمريكا و”إسرائيل” تعملان معا، وأمريكا تشارك “إسرائيل” كل المعلومات التي لديها. بل أستطيع القول إن جزءا كبيرا من أمريكا تديره “إسرائيل”. حتى أن العناصر الإنجيلية الإسرائيلية هي التي تحكم هناك، بل وأن الحكومة الخفية وحكومة الظل في أمريكا يديرها اللوبي الإسرائيلي”.
وقال مختار منطقة كورجيك التركية، إن “كورجيك جرح نازف في تركيا، نحن ننظر لهذه القضية بهذه الطريقة. في رأيي لقد انشيء هذا المكان والنظام ضد الدول الإسلامية وهذا أقرب تفسير للواقع. الناس لا يريدون قاعدة الرادار هذه وهم يعارضون وجودها منذ سنوات، لكنها وعلى الرغم من الاحتجاجات والتجمعات لا تزال قائمة”.
إقرأ أيضا: تركيا لا تريد مواجهات مع ‘إسرائيل’ في سوريا!
وأوضح مختار منطقة كورجيك أن “هذا الرادار له تأثير ضار ومخرب بسبب انبعاث الأمواج والإشعاعات. لقد نشأت هنا منذ أن كنت طفلا وغادرت المنطقة حين إلتحقت بالجامعة. إن فاكهة الكمثرى الموجودة بهذه المنطقة مشهورة جدا، وأتذكر أنها كانت مشهورة وذات جودة عالية منذ أن كنت طفلا، لكن ومع إنشاء هذه القاعدة وانتشار الأمواج، انخفضت جودة الكمثرى وفقدت طعمها. كما تأثرت الزراعة بهذه الموجات. بطبيعة الحال، لقد ترك ذلك تأثيره السلبي على المشمش أيضا، لكني أشرت إلى الكمثرى بسبب زراعتها بشكل أكبر هنا. وإلا فإن لذلك تأثير سلبي على تربية الحيوانات أيضا. بحيث إن تربية المواشي أمر شائع بهذه المنطقة. لكنهم لا يسمحون برعي الماشية في محيط القاعدة فهذا أمر محظور”.
وحول أنشطة هذه القاعدة قال “إنهم يخدمون “إسرائيل”. وهذه المسألة واضحة، وقد تمت الاشارة إليها في الأخبار والتحريات. لكنهم يقولون إنها موجودة هنا لاعتراض الصواريخ والهجمات ضد الدول الأعضاء في الناتو، وبما أننا أعضاء في الناتو، فهي موجودة لاعتراض الهجمات ضد تركيا ايضا!”
وفيما يتعلق برأي الأهالي حول وجود هذه القاعدة أضاف: “دعني أخبرك إنه إذا ما سألت رجلا عمره 80 عاما أو طفلا عمره 8 سنوات، فستسمع رأيا واضحا لا لبس فيه وهو: أننا لا نريد هذه القاعدة. وهذا هو الأمر السائد هنا منذ الماضي فلا أحد يريد قاعدة الرادار أو مركز إطلاق صواريخ هنا”، ولفت إلى أنه “عندما يوجد ما يضر النباتات فإنه سيضر الإنسان أيضا ويسبب الموت. أغلب المرضى مصابون بالسرطان. فهذه الموجات والإشعاعات هي السبب وراء ذلك”.
وقال خليل اوزسيراتش، عقيد متقاعد في القوات البحرية التركية، “لنفترض، أن إيران أطلقت صاروخا باليستيا باتجاه قبرص، ترى من، من بين دول الناتو لديه مفتاح التحكم بالنظام الهجومي TPY-2؟ .. إنه بيد أمريكا فقط. كما ترون، حتى “إسرائيل” لا تستطيع منع ذلك. في المرة الأخيرة وعندما أطلقت إيران 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على “إسرائيل”، والتي أعتقد أن حوالي 110 منها كانت صواريخ باليستية، رأينا أنه تم اعتراض بعضها وتدميرها.”
وأوضح رئيس الاستخبارات السابق في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، الفريق إسماعيل حقي بيكين حول رصد الصواريخ التي أطلقتها إيران (انتقاما لاغتيال الشهيد زاهدي) من قبل قاعدة كورجيك ونقل المعلومات المتعلقة بها إلى “إسرائيل”: “نعم لقد رصد الرادار ذلك وأبلغ عنه. فهذه هي مهمة الرادار. ومن ثم تدخلت إنجلترا وفرنسا. كما تدخلت عدة دول أخرى”.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-04-14 15:04:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي