سیاسة هدم البیوت.. جریمة معتمدة من قبل کیان الاحتلال الإسرائیلی لتهجیر الفلسطینیین- الأخبار الشرق الأوسط

إيهاب، رب الأسرة، لم يتمكن حتى الآن من رؤية منزله مهدومًا، رغم مرور شهر كامل على الهدم. سنوات من العمل والكدّ في بناء البيت لم تصمد أمام جرافات الاحتلال التي داهمت المنزل فجأة. يقول إيهاب بمرارة:
فُوجئنا بجرافات الاحتلال عند باب المنزل الساعة السابعة صباحًا دون أي بلاغ مسبق، لا للمحامية ولا لنا. حاولنا التواصل مع المحامية لكنها أكدت عدم وصول أي إشعار، وفجأة بدأ الهدم.
مشهد الركام لم يكن مجرد فقدان لمسكن، بل هو انهيار لأحلام وجهود عقدٍ كامل. إيهاب، الذي أمضى عشر سنوات في تشييد منزله، لم يعد يمتلك سوى الإصرار على البقاء والصمود رغم كل المحاولات لاقتلاعه من أرضه.
ناتاليا، ابنة إيهاب، تحمل أسئلة بريئة لكنها بلا إجابات. مشاعر الصدمة والذهول ما زالت تلاحقها وهي تستعيد تفاصيل يوم الهدم: ظننت أن وجود الجيش هو مجرد اقتحام آخر، لم أستوعب أن منزلنا سينهار أمام أعيننا. كنت أصرخ وأبكي، لكن لم يكن بيدي شيء سوى محاولة استيعاب الكارثة.
أما والدة ناتاليا، فتصف شعورها وكأنها فقدت أحد أبنائها، وتضيف بحزن: عشر سنوات من التعب والعمل ضاعت في لحظة. أشعر وكأننا عدنا لنقطة الصفر. لكن رغم الألم، لا أريد سوى العودة إلى نفس الأرض وبناء البيت من جديد.
ورغم الدمار، تظل الأم الفلسطينية رمزًا للصمود والقوة، تقف كسند لا ينكسر أمام محاولات الاحتلال لاقتلاعهم. فالمعركة بالنسبة للعائلة ليست فقط معركة بقاء، بل معركة هوية وتشبث بالأرض.
بين الركام والألم، تواصل عائلة إيهاب تمسكها بأرضها وإصرارها على إعادة بناء ما هدمه الاحتلال. فرغم محاولات التهجير المستمرة، يبقى الأمل في الصمود هو الحبل الذي يتمسك به الفلسطينيون، مؤمنين أن الاحتلال قد يهدم الجدران لكنه لن يتمكن من كسر إرادتهم.
********
********
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-03-21 12:59:24
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي