وأقامت كنيسة “سارانغ جيل”، التي يقودها القس الناشط المحافظ “جيون كوانغ-هون”، قداس الأحد في الهواء الطلق بالقرب من المقر الرئاسي في وسط سيئول. وقد تجمع حوالي 4,500 شخص حتى الظهر، وفقا لتقديرات الشرطة غير الرسمية.
وقال “جيون”: «مع إطلاق سراح الرئيس “يون”، أصبحت محاكمة العزل بلا معنى. لقد انتهى الأمر»، مهددا: «في حال أقدمت المحكمة الدستورية على فعل شيء غريب، سنمارس حق الشعب في المقاومة والتخلص منها بضربة واحدة».
وفي يوم السبت، أُفرج عن “يون” من مركز الاحتجاز، الذي كان محتجزا فيه منذ منتصف يناير بسبب محاولته الفاشلة لتطبيق الأحكام العرفية في ديسمبر، بعد أن قضت المحكمة ببطلان إجراءات احتجازه.
وحتى في ظل غياب الاحتجاز الفعلي، لا يزال يتعين على “يون” أن يخضع للمحاكمة بتهمة قيادة التمرد وينتظر حكم المحكمة الدستورية بشأن تأييد أو رفض عزله.
مجموعة من النشطاء يعقدون مؤتمرا صحفيا بالقرب من قصر “غيونغبوك” في سيئول في 9 مارس 2025، لإعلان الأسبوع القادم أسبوعا للحث على عزل الرئيس “يون سيوك-يول” فورا من منصبه.
وكان من المقرر أن تنظم مجموعة “أنغري بلو” المدنية المحافظة مسيرة منفصلة معارضة لعزل “يون” في جناح “بوسينغاك” في الساعة الواحدة ظهرا، قبل أن تسير مسيرة على طول شارع “جونغنو 3-غا”.
ونظمت مجموعة من النشطاء مسيرة أخرى معارضة تطالب بالإطاحة الفورية بـ “يون” خلال الليل، خارج قصر “غيونغبوك” في سيئول مباشرة. وعقدت المجموعة مؤتمرا صحفيا خارج المجمع الحكومي القريب يوم الأحد لإعلان أسبوع من «العمل الطارئ» للحث على إقالة “يون” من منصبه.
وفي الساعة الثانية بعد الظهر، بدأت المجموعة مسيرة من متحف القصر الوطني بحضور 100,000 شخص، حسبما أفادت التقارير، مما أدى إلى إغلاق جزئي للطرق في المنطقة.
نواب من الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي، بما في ذلك الزعيم “لي جيه-ميونغ” (في المقدمة، في الوسط)، يرددون شعارات تندد بالنيابة العامة لإطلاق سراح الرئيس “يون سيوك-يول” من الاحتجاز، في الجمعية الوطنية في سيئول في 9 مارس 2025.
وفي الساعة السابعة مساء، نظمت المجموعة مسيرة أخرى بالقرب من محطة “غيونغبوكغونغ”، حيث خرج ما يقدر بنحو 5,000 شخص إلى الشوارع لانتقاد النيابة العامة على إطلاقها سراح “يون” دون استئناف حكم المحكمة.
وحضر ممثلون من الحزب الديمقراطي المسيرة، وقد أثار رئيس الحزب الديمقراطي “لي جيه-ميونغ” الهتافات الصاخبة من الحضور عندما ظهرت صورته على الشاشة على المنصة.
وسار النشطاء نحو المحكمة الدستورية، على بعد ما يزيد قليلا عن كيلومتر واحد شرق محطة مترو الأنفاق. ويخططون للتجمع في مسيرة بالقرب من المحطة في السابعة مساء كل يوم حتى تصدر المحكمة الدستورية حكمها على “يون”.
وقال القس “جيون” أيضا إن مجموعته ستنظم أيضا تجمعا يوميا أمام المحكمة بدءا من يوم الاثنين.
نشطاء يرفعون لافتات تطالب بالإطاحة الفورية بالرئيس المعزول “يون سيوك-يول” وتفكيك حزب سلطة الشعب الحاكم، خلال مسيرة بالقرب من محطة “غيونغبوكغونغ” في سيئول في 9 مارس 2025.
ومن ناحية أخرى، طالب الحزب الديمقراطي النائب العام “شيم وو-جونغ” بالاستقالة الفورية لتحمل مسؤولية إطلاق سراح “يون” بعد حكم المحكمة.
وهدد الحزب بالنظر في جميع التدابير الممكنة، بما في ذلك عزله، إذا رفض ذلك النائب العام.
وقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب “بارك تشان-ديه” بعد اجتماع عام طارئ: «سيتقدم الحزب الديمقراطي بشكوى فورية ضد النائب العام “شيم وو-جونغ”». وأضاف: «أفرج النائب العام “شيم” عن “يون سيوك-يول”، زعيم التمرد، بعد أن تخلى طواعية عن فرصة الاستئناف الفوري لقرار المحكمة والحصول على حكم محكمة أعلى».
وفي يوم الأحد أيضا، اتفق الحزب الديمقراطي و4 أحزاب معارضة صغيرة أخرى، وهي حزب إعادة بناء كوريا وحزب “جينبو” وحزب الدخل الأساسي والحزب الديمقراطي الاجتماعي؛ في اجتماع لقادتها على الدعوة المشتركة لاستقالة “شيم” والدفع باتجاه عزله في حال رفضه.
كما اتفقت الأحزاب الخمسة على تقديم شكوى ضد “شيم” إلى مكتب التحقيق في الفساد لكبار المسؤولين.
وصعّد حزب سلطة الشعب الحاكم من دعواته للمحكمة الدستورية لرفض عزل “يون” وإعادته إلى منصبه.
وقال متحدث باسم الحزب: «يجب على المحكمة الدستورية أن تضع في اعتبارها أنها ستواجه رد فعل عنيفا لا يمكن تحمله في حال تسرعت في عزل الرئيس من منصبه وتمت تبرئته لاحقا من تهم التمرد».
(انتهى)
hala3bbas@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:هالة عباس
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-03-10 02:14:48
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
