مؤجز من أهم عناوين الصحافة العربية

وأضاف البري قائلا، ربما ينجح ترمب بهذه الاستراتيجية في الحصول على مكسب مباشر. لكن هذا بالتحديد يتجلى عمليا الاختلاف بين عالمي البزنس والسياسة. العرف في الأول أن يحصل صاحب العطاء الأقوى على الصفقة كلها وأن يخرج المنافسون بصفرويعزون أنفسهم بالصفقة القادمة. أما في عالم السياسة فالصفرغيرمطروح، إلا بالاستسلام التام المفروض إلى أجل غيرمسمى. هذه مهضلة إدارة ترامب حتى الآن، يعد الرئيس بتحقيق السلام في قضية معقدة فيرد منتقدوه ولكن ما تعرضه ليس سلاما بل استسلاما. ولو كان الأمركذلك لحققه سابقوك ولاحقوك بسهولة.
أيضا علق المحلل السياسي اللبناني “طوني فرنسيس” في مقاله ” هل تبنى ترمب النظرية الروسية للصراع في أوروبا؟” في صحيفة إندبندنت العربية، أن اللقاء العاصف في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي ونائبه جي دي فانس من جهة والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى كشف المدى الذي يمكن أن يذهب إليه دونالد ترمب في سلوكه الشخصي لفرض آرائه ورؤيته على الآخرين، أصدقاء أو خصوما من ناحية، وأطاح من ناحية ثانية بركائز قامت عليها المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وكان بطلها في الجانب الآخر فلاديمير بوتين الذي يواصل حكم بلاده منذ مطلع القرن مواكبا خمسة رؤساء، ديمقراطيين وجمهوريين، توالوا على الإقامة في البيت الأبيض.
وأكمل طوني فرنسيس، أن ترمب في فعلته البيضاوية مع زيلينسكي لم يخرج عن سياق أسلوبه المعتمد أخيرا في التعبير عن سياساته وطموحاته، فهو قبل الصفقة التي طرحها على كييف هدد كندا بضمها وجعلها الولاية الأميركية الـ51 وأبدى رغبته في الاستحواذ على جزيرة غرينلاند الدنماركية واستعادة قناة بنما، وفي ما يخص المشرق العربي فاجأ الفلسطينيين والعرب والعالم بعرضه شراء قطاع غزة وتهجير سكانه لبناء “ريفييرا” أميركية عليه.
وتحت عنوان ” ترامب يقوض أسس النظام العالمي… ويهدد أمن الحلفاء” أشارأستاذ العلاقات الدولية “عبدالله خليفة الشايجي” في صحيفة القدس العربي، أن خطورة مواقف ترامب واستعدائه للحفاء منذ بدء رئاسته قبل خمسة أسابيع تنبع من الخشية من تقويضه النظام العالمي الذي أسسته وقادته الولايات المتحدة والتحالفات الاستراتيجية السياسية (الأمم المتحدة) والعسكرية (الناتو) والاقتصادية (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية) والمنظمات الإقليمية المتعددة.
كما أوضح الشايجي، أن سلوك إدارة ترامب تجاه الحلفاء القربيين قبل الخصوم والأعداء لاشك يتسبب بقلق وخشية من اصطفاف وتصويت أمريكا مع الأنظمة الشمولية ويقرب الولايات المتحدة أكثر من روسيا والأنظمة السلطوية ويبعدها أكثر من محيطها الغربي التعددي الديمقراطي. والأخطر يسرع تقويض وإنهاء النظام العالمي الذي شكلته وقادته الولايات المتحدة بإداراتها من الجمهوريين والديمقراطيين. والخشية من تراجع أمريكا بدعم وترسيخ الأمن الجماعي، والحريات، والديمقراطية، والتجارة والاقتصاد الحر، وتفعيل دور وعمل المنظمات الدولية.
فيما تصدرت صحيفة العرب، عنوان “إسرائيل ترهق حماس بالتفاصيل” بقلم الكاتب المصري “محمد أبوالفضل”، والتي إعتبرأن إسرائيل أرهقت حركة حماس سياسيا، كما أرهقتها عسكريا في الحرب، ونجحت في أن تصدر لها مجموعة كبيرة من الأزمات، عبر نشرسرديات لشيطنة دورها في المستقبل، ما جعل فكرة خروجها من المشهد مطلبا دوليا، وقد لا تمانع حماس في ذلك مؤقتا، لكنها لم تقدم ما يعززه حتى الآن، اعتقادا منها أنها تحقق هدفا إستراتيجيا لنتنياهو فشل في تحقيقه بالحرب ويسعى للوصول إليه بالسياسة.
ويعتقد أبوالفضل، أن مخرجات القمة العربية الطارئة بالقاهرة الثلاثاء ستكون محكا مهما للعرب وحماس وإسرائيل والولايات المتحدة، فمن المفترض أن تتبنى خطة لن تتوقف على عملية إعادة إعمار غزة، وتتطرق إلى جوانب حيوية تتعلق بمصير سلاح حماس وعدم مشاركتها في السلطة ورفض التوطين الطوعي والقسري. بكلام آخر سيتم وضع خارطة طريق للقضية الفلسطينية، تركز على الثوابت العربية والشرعية الدولية، ولا تلغي المستجدات الإسرائيلية.
بينما راى الصحفي “يونس السيد” في صحيفة الخليج في مقاله “خيار الهدنة والحرب”، أن ما يقوم به نتنياهو في التعامل مع الاتفاق الهش الذي وافق عليه على مضض، منذ البداية، يمثل تصعيدا مدروسا في إطار سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها للحصول على مكاسب تمكنه من تحقيق أهداف الحرب التي لم يتمكن من تحقيقها طوال 15 شهرا من القتال. ومن هذا المنطلق، عمل نتنياهو، ولا يزال، على عرقلة سير الاتفاق، بدءا من عدم الالتزام باستحقاقات المرحلة الأولى، والاستمرار في الخروقات في الميدان، ورفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، إلى رفض الالتزام بالبروتوكول الإنساني، وصولا إلى رفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان يفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من بدء سريان وقف إطلاق النار.
وتابع السيد بالقول، سواء كان التهديد بالحرب مجرد مناورة وتكتيك تفاوضي، أو رغبة حقيقية في استئناف القتال، فإن هدنة غزة أصبحت على مفترق طرق، بعدما وصل الجميع إلى لحظة الحقيقة، فإما أن يستكمل تنفيذ الاتفاق بكل الاستحقاقات المترتبة عليه بما في ذلك الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب، أو عودة الجميع إلى نقطة الصفر. لكن حتى هذه العودة، إن حصلت، لها تبعات قد تكون مكلفة للطرفين، إذ لا توجد ضمانة لإعادة من تبقى من الرهائن أحياء، وهم من الضباط والجنود.
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-03-04 02:51:28
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي