ٍَالرئيسية

الفكر الإرهابي بين المفهوم القانوني والاستثمار السياسي

العالمنوافذ

في هذه الحلقة سنتناول كيف يتم تعريف هذا المصطلح قانونا، وما الآليات التي اعتمدتها الدول والمنظمات الدولية لمكافحة هذه الظاهرة؟ وأين تكمن الازدواجية فيها؟ كيف يمكن أن يتداخل الدعم الأميركي مع المفهوم القانوني للإرهاب؟ هل يمكن القول إن بعض السياسات الأميركية قد أسهمت في تكوين أو تعزيز بيئة حاضنة للفكر الإرهابي في بعض المناطق؟ ما بين التفسير القانوني لهذه الظاهرة وتداخلات وتدخلات الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة كيف يمكن أن نفهم العلاقة ما بين هذه السياسة الدولية وما بين المفهوم القانوني الذي طرح أساسا لهذا الفكر؟

لمناقشة هذا الموضوع إستضافت هذه الحلقة من برنامج “بانوراما” الأكاديمي والباحث السياسي والأستاذ الجامعي د.نسيب حطيط، وكذلك الأكاديمي والأستاذ الجامعي والباحث السياسي د.بلال لقيس.

وأوضح د.نسيب حطيط أن: هناك تعريف متحرك للإرهاب وفق القوانين المتحركة، لسبب أن كل نظام أو دولة كانت تعتمد على قانون يختص بها على مستوى العدالة والالتزام بالقانون، وتعتبر أن كل من يخالف مواد هذا القانون أو هذا النظام وفق تعريفها فهو إرهابي، والبنية والقاعدة الأساسية أن كل من يهدد مصالحها أو لا يأتمر بأوامرها أو يعترض على غطرستها أو احتلالها.. يعتبر بالتصنيف وفق هذا القانون إرهابيا.

وأضاف: ولأنه تعددت النظم والقوانين وفق مصالح كل دولة.. تعددت عملية تعريف الإرهاب، حتى وصلنا أنه في بعض اللحظة يمكن أن يكون الفعل إرهابيا بمنظور هذه الدولة وأن يكون أمرا عادلا ومقاومة وحقا ودفاعا عن النفس وحق إنسان في نفس اللحظة، وبالتالي كل القوانين الوضعية طالما أنها قوانين متحركة في الزمان والمكان ومتحركة وفق المصالح فهي تنتج مصطلحات متحركة حتى في الزمان والمكان والمصالح.

وقال نسيب حطيط: أما بالمعتقد ديني فالمصطلحات عادة ثابتة بحيث أنها لا تتغير في الزمان والمكان في مجملها وأغلبيتها، لأن النص الإلهي يتجاوز الزمان والمكان وتعريفه واضح وأنها لا تتغير وفق مصلحة الجماعة المسلمة أو المؤمنة وإنما الجماعة المسلمة والمؤمنة تأتمر بهذه التعريفات مهما تغيرت مصالحها ويجب أن تطوع المصالح لصالح المصطلح، أما في القانون الوضعي يتم تطويع المصطلح لصالح المصالح الدولية لأي دولة.

وأكد: لذا الآن هناك تناقض بين تعريف الإرهاب على مستوى القانون الدولي والمؤسسات الدولية.. وتعريف الإرهاب على المستوى الاحادي الأميركي الغربي، حتى على مستوى الدول العربية للأسف صار أيضا عندهم تعريف عن مستوى الإرهاب، والمشكلة أنه الآن أصبح الإرهاب يمكن تعطيله في نفس اللحظة، بحيث أن من وصف بالإرهاب في لحظة ما تقاطعت مصالحهم مع مصالح الدولة التي صنفته إرهابيا فيصبح شرعيا.

من جانبه قال د.بلال لقيس: نحن لدينا أزمة مركبة تقريبا بكل التعاريف بالحياة، نحن في عالم يتسم بسيولة بالعموم، وفق أي مرجعية تعرف المسائل.

وأضاف: لدينا في الإسلام نوع من الثبات بالفهم الإسلامي بالنسبة للقضايا.. لكن الغرب أصلا كل مفاهيمه سياقية.. وقد يكون أكثر عنوان مرجعي بالعقل الغربي أو التجربة الغربية هي “المصلحة”، وبالتالي عادة يرد كل شيء ربطاً بهذا المنظور، المصلحة تعرف وفق عقلانية الدولة وهي المرجعية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-02-20 13:02:26
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى