المحكمة الدستورية تقرر المضي قدما في محاكمة عزل «يون» على الرغم من ضيق الجدول الزمني

سيئول، 19 فبراير (يونهاب) — قررت المحكمة الدستورية يوم الثلاثاء المضي قدما في جلسة الاستماع العاشرة لمحاكمة عزل الرئيس “يون سيوك-يول” كما هو مخطط لها، مما يزيد من احتمال التوصل إلى حكم بحلول نهاية الشهر المقبل.

وكان “يون” قد طلب في البداية تأجيل جلسة يوم غد الخميس المقررة في الساعة الثانية بعد الظهر، متذرعا بتضارب المواعيد مع الجلسة التمهيدية الأولى لمحاكمته الجنائية بتهمة التمرد.

ورفض الرئيس المؤقت للمحكمة “مون هيونغ-بيه” الطلب، مشيرا إلى أن جلسة المحاكمة الجنائية مقررة في العاشرة صباحا في نفس اليوم، مما يترك وقتا كافيا لكل الإجراءين.

كما أشار “مون” أيضا إلى عوامل أخرى، بما في ذلك الحاجة إلى تنسيق مواعيد جميع الأطراف المعنية، مثل الممثلين القانونيين لـ “يون” والجمعية الوطنية والقضاة والشهود.

ومع ذلك، وقرب نهاية جلسة يوم الثلاثاء، وافقت المحكمة على تأجيل جلسة العزل إلى الساعة الثالثة بعد الظهر، بعد طلب متجدد من محامي “يون”، “يون غاب-غيون”، الذي جادل بأن «الظروف غير المتوقعة» أثناء المحاكمة الجنائية قد تتسبب في تأخير المحاكمة.

ومع إعادة الجدولة، من المتوقع أن تنتهي الجلسة العاشرة في حوالي الساعة التاسعة مساء على أقرب تقدير.

ويشير قرار المحكمة بالالتزام بالجدول الزمني لجلسات الاستماع، على الرغم من ضيق الوقت، إلى أن الإجراءات قد تنتهي قريبا؛ مما قد يمهد الطريق لإصدار حكم بحلول أواخر مارس بشأن ما إذا كان سيتم عزل “يون” أو إعادته إلى منصبه.

وفي جلسة يوم الثلاثاء، لخص الممثلون القانونيون لـ “يون” والجمعية الوطنية حججهم حتى الآن.

كما استعرضت المحكمة أيضا أدلة تم قبولها سابقا ولكن لم يتم فحصها. ولم يدل أي شهود بشهاداتهم.

وبذلك بقيت جلسة استماع إضافية واحدة فقط يوم الخميس قبل اختتام الإجراءات، وسيُطلب من كل طرف تقديم بياناته النهائية.

وقد تم استدعاء رئيس الوزراء المعزول “هان دوك-سو” والنائب الأول السابق لمدير وكالة الاستخبارات الوطنية “هونغ جانغ-وون” للإدلاء بشهادتهما يوم الخميس.

ومن ناحية أخرى، رفض المفوض العام لوكالة الشرطة الوطنية “جو جي-هو” الإدلاء بشهادته للمرة الثالثة. وقد طلبت المحكمة في وقت سابق من النيابة إحضار “جو” بالقوة، بعد أن رفض طلبين سابقين بسبب مشاكل صحية.