السفیر الإیرانی: السفارة فی سوریا ستبدأ عملها قریباً- الأخبار ایران
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن حسين أكبري، السفير الإيراني في سوريا، صرّح في مقابلة حول أمن سوريا في المستقبل قائلاً: “حالياً، يقوم هؤلاء بتسلّم الأمور من الحكومة السابقة. الأمر الصعب يتمثل في صياغة الدستور. في تصوري، سيمرون بفترة صعبة خلال هذه الأشهر الثلاثة. الدول الأخرى أيضاً تنتظر لترى طبيعة هذه الحكومة، حتى الولايات المتحدة، التي أوصلت هؤلاء إلى السلطة، تنتظر لترى ما الذي سيفعلونه. المعارضون الآن يواجهون عدة مشكلات جدية. في شرق سوريا، هناك وجود للقوات الأمريكية، والمنطقة تحت احتلالها. هناك اصطفاف يتشكل في سوريا، ويمكن القول إن تيار الإخوان المسلمين والتيارات المناهضة للإخوان تقف وجهاً لوجه.
وأضاف السفير الإيراني: حالياً، هناك نقاش حول ما الذي يخطط هؤلاء للقيام به. المشكلة الثانية تكمن في وجود تيارات متطرفة بين المعارضين لا تسعى إلى الحكم، وكل جهد المعارضين يجب أن ينصب على كبح هذه التيارات. المشكلة الثالثة هي أن نموذج الحكم الذي يسعون إليه غير واضح. الليبيون لم يتمكنوا بعد من التوصل إلى نموذج حكم، وهؤلاء أيضاً قد يواجهون المشكلة نفسها. أما المتغير الأهم في المشهد فهو أن الكيان الصهيوني لا يريد قيام حكومة قوية وكاملة بجواره.
أكّبري واصل حديثه حول دور اللاعبين الآخرين في تطورات سوريا، قائلاً: “خلال الـ72 ساعة التي تلت سقوط بشار الأسد، قام الكيان الصهيوني بقصف 400 نقطة في سوريا، ودمّر جميع قدراتها. لماذا قام الكيان بهذا العمل الآن ولم يقم به سابقاً؟! خلال حكم الأسد، كان الكيان قلقاً من أن يؤدي ارتكاب هذا الحجم من الجرائم إلى تحرك حلفاء سوريا للدفاع عنها. هذا القلق منعه من القيام بذلك في السابق. إسرائيل لديها هدفان: الأول، توجيه رسالة تهديد لإظهار قوتها. والثاني، حاجتها إلى تحقيق انتصار، لأنّها لم تحقّق أي نصر في لبنان وغزة”.
وأضاف: “هذا الحدث يعني أن أي مجموعة تريد تشكيل حكومة في سوريا عليها أن تواجه تساؤلاً حول كيفية الرد على اعتداءات الكيان الصهيوني. إذا لم ترد على الكيان، عليها أن توضح موقفها لشعبها. وإذا قررت الرد، فإنها ستتحول إلى تهديد للكيان الإسرائيلي. لذلك، إذا أرادوا تشكيل حكومة، يجب عليهم معالجة هذا النقص الحاسم”.
أكّبري تحدث عن مستقبل المقاومة قائلاً: “أعتقد أن المقاومة لا تعتمد بالضرورة على الجغرافيا، فهي فكر وعقيدة. ولله الحمد، وصل حزب الله إلى مستوى من القوة بحيث لم يعد الكيان الصهيوني قادراً على اتخاذ قرارات ضده. النقطة الأخرى هي أن الكيان الصهيوني لن يكون قادراً على فعل ما يشاء في سوريا، إلا إذا جعل المنطقة غير آمنة”.
وأضاف: “أي شخص يتولى الحكم في سوريا سيكون أمام خيارين: إما أن يحقق مصالح الولايات المتحدة، أو أن يقف في وجهها. وإذا اختار المواجهة، فإنه بحاجة إلى حلفاء خارجيين، لأنه لن يتمكن من الصمود بمفرده”.
وفيما يتعلق بمستقبل السفارة الإيرانية في دمشق، قال السفير الإيراني: “نحن ننتظر لنرى ما الذي سيقومون به، حتى يبدأ القسم القنصلي لدينا نشاطه، وإن شاء الله ستبدأ السفارة أيضاً عملها قريباً”.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-15 22:12:07
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي