وسائل الإعلام الكورية الشمالية تلتزم الصمت بشأن أزمة الأحكام العرفية في الجنوب
سيئول، 10 ديسمبر (يونهاب) — لم تنشر كوريا الشمالية أي تقارير عن إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي أو تداعياته في الأسبوع التالي حتى اليوم الثلاثاء، بما في ذلك مساعي المعارضة لعزل الرئيس يون سيوك-يول.
لم تنشر وسائل الإعلام الرئيسية في كوريا الشمالية، بما في ذلك صحيفة رودونغ شينمون ووكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أي تقارير تتعلق بالاضطرابات الناجمة عن الأحكام العرفية حتى صباح يوم الثلاثاء.
وكانت صحيفة رودونغ شينمون، التي تستهدف الجمهور المحلي، تنشر مقالات تنتقد يون، بما يشمل مقالات تتناول المظاهرات المناهضة للحكومة في كوريا الجنوبية، على أساس يومي في الأسابيع الأخيرة. ولكنها توقفت عن نشر مثل هذه التقارير منذ يوم الخميس، بعد أن أعلن يون الأحكام العرفية بشكل مفاجئ مساء الثلاثاء الماضي، ثم رفع المرسوم بعد تصويت الجمعية الوطنية على رفضه.
صوتت الجمعية الوطنية على مقترح لعزل يون يوم السبت وسط مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد تطالب بعزله، لكن الاقتراح رُفض بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
يتناقض صمت الإعلام في كوريا الشمالية بشكل صارخ مع ما حدث أثناء مرور كوريا الجنوبية بعملية عزل الرئيسة الكورية الجنوبية آنذاك بارك كون-هيه في عام 2016.
في ذلك الوقت، كانت صحيفة رودونغ شينمون والتلفزيون المركزي الكوري ينشران تقارير متكررة تنتقد بارك منذ بداية فضيحة إساءة استخدام السلطة المحيطة بها، كما قاما بتغطية الأخبار ذات الصلة في كوريا الجنوبية والمظاهرات الضخمة التي تطالب بعزلها بشكل تفصيلي.
يعتقد الخبراء أن صمت كوريا الشمالية ربما يكون بهدف تجنب الاستفزازات غير الضرورية ضد كوريا الجنوبية في لحظة حرجة، من أجل تجنب أي حالة طارئة مع سيئول.
كما يمكن أن يكون السبب هو خوفها المحتمل من التأثير الاجتماعي الذي قد تخلفه الأخبار حول إعلان كوريا الجنوبية للأحكام العرفية ورفض البرلمان لها على الرأي العام في كوريا الشمالية.
وقال يانغ مو-جين رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية: “إن حجب التقارير الإخبارية عن الأحكام العرفية والدفع نحو عزل الرئيس يهدف إلى منع أي تأثير سلبي على النظام الداخلي للنظام”.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-10 17:11:43
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي