بين التسويات السياسية والجانب الميداني:كيف تواجه روسيا تحدياتها الحالية؟
في خضم التغيير الجيوسياسي الذي حط رحاله في الشرق الأوسط، لم تكن أوكرانيا الموقع الاستراتيجي وهمزة الوصل بين قارتي آسيا وأوروبا بمعزل عن التبدل السريع في الأحوال الميدانية والسياسية التي تقلق العالم، بيد أن الميدان الروسي الأوكراني يوزن بالقبان الروسي الذي بدا بمشهد ضعيف ومتراجع في سوريا حيث قواعده على المتوسط.
يبدو أن المشهد الدبلوماسي يتقدم بين البلدين المتحاربين منذ عام 2022، فمفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا، أعلنت أن روسيا سلمت الجانب الأوكراني جثث أسرى الحرب الذين قتلوا في تحطم طائرة “إيل-76” في يناير 2024، مضيفة أنه تم تسليم الجثث بحضورها الشخصي.
على الجانب الميداني يبدو الأمر لا يناسب الدبلوماسية أو التهدئة إن صح التعبير، وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن سلاح الجو الروسي والطائرات المسيرة الهجومية والمدفعية استهدفت المطارات العسكرية الأوكرانية ومنشآت السكك الحديدية التي تزود القوات المسلحة الأوكرانية بالمعدات الغربية، فيما أشارت الوزارة في بيان أن الضربات استهدفت أماكن تخزين الطائرات المسيرة، ومستودعا للوقود، وتجمعات القوى العاملة، والمعدات العسكرية في 147 منطقة.
صواريخ أمريكية، وطائرات مسيرة حديثة، مرة أخرى، تسقط بأنظمة الدفاع الجوي الروسي، إذ تحدثت وزارة الدفاع الروسي عن أسقاط 10 صواريخ “هيمارس” أمريكية الصنع، و36 طائرة مسيرة، فيما استهدفت وحداتها من مجموعة قوات “الشمال”، على محور خاركوف، تشكيلات لوائي دفاع إقليميين، في منطقتي فيليكي بروغودي.
روسيا التي أعلنت في وقت سابق، تعديل عقيدتها النووية عقب ظهور تقارير تشير إلى أن جو بايدن، سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية لاستهداف العمق الروسي، اليوم، تهيم بين تسويات سياسية مع الغرب وأمريكا، فبين موقعها على المتوسط في سوريا التي سقط نظامها الذي تحالفت معه لسنوات، وبين موقعها الميداني مع أكروانيا، فهل تتقدم روسيا أم تتخلص أوكرانيا؟
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق…
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-09 23:12:18
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي