شاهد قصة الهجوم الإرهابي غير المسبوق على حلب ومحيطها!
الهجوم الذي أُطلق بشكل منظم ومخطط له بعناية، كان محوره الأكبر “حركة نور الدين الزنكي” الإرهابية، وهي إحدى الفصائل المدعومة عسكريًا من تركيا، التي تكفلت بالهجوم بدايةً من قبتان الجبل وعينجارة والفوج 76.
التحركات الميدانية أكدت على وجود دعم وتنسيق استخباراتي متعدد الأطراف. لم يكن الهجوم مجرد فصائل محلية، بل كانت هناك توجيهات مباشرة من أطراف إقليمية ودولية تم فيه إرسال تعزيزات من مسلحي “الحمزات” و”العمشات” و”السلطان مراد”، وهي فصائل تركمانية تتلقى دعمًا استخباراتيًا مباشرًا من تركيا، مما دفعهم لشن هجوم مباشر على ريف حلب الشمالي في اليوم الثاني للعملية.
ثم جاء دخول “الجيش الوطني السوري” التابع للائتلاف السوري المعارض – الذي تسيطر عليه تركيا – ليكمل حلقات الهجوم باتجاه مناطق تل رفعت، الباب، نبل والزهراء. فصائل تمثل شظايا من تنظيمات إرهابية متشابكة، تزداد أعدادها بشكل متسارع، تحت أوامر استخباراتية من تركيا وفرنسا وأوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
لتقديرات غير الرسمية تشير إلى أن ما بين 40,000 إلى 50,000 إرهابي قد شاركوا في الهجوم الأخير. كما أن التنوع الكبير في الفصائل المشاركة يكشف عن عملية مدبرة بعناية، حيث انضم إليها إرهابيون من “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقًا)، “أجناد القوقاز” الأوزبك، “الإيغور التركستاني”، بالإضافة إلى بقايا داعش من “أنصار التوحيد”، فضلاً عن فصائل أخرى مثل “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تضم مسلحي “أحرار الشام”.
ما يُثير القلق بشكل أكبر هو الدور الخفي الذي لعبته الإدارة الاستخباراتية الغربية. فدور تركيا في تحريك الفصائل المسلحة أصبح جليًا، ولكن التدخل المباشر من قبل وكالات استخبارات أمريكية، فرنسية، وأوكرانية يعكس تحالفات غير معلنة وراء الستار.
هؤلاء الذين قادوا العملية من غرف عمليات متنقلة عبر الحدود، كانوا ينسقون الهجوم عبر قنوات سرية، باستخدام أسلحة متطورة، بما في ذلك مسيرات وطائرات مسيرة، التي تُستخدم للمرة الأولى.
وفي خطوة مفاجئة، وبأوامر من القاعدة العسكرية الأمريكية غير الشرعية في “كونيكو” في دير الزور، دخل مسلحو “مجلس دير الزور العسكري” التابع لقوات سورية الديمقراطية (قسد) على خط المواجهة. هذه الخطوة كانت بمثابة إشعال جبهة جديدة في شمال شرق سوريا، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري في البلاد.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-05 20:12:51
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي