إستمرار نظرية المؤامرة الغربية على العرب والمسلمين؟!
وأظهرت دراسة نشرها في منتصف أيار الفائت “مشروع تكاليف الحرب” في الولايات المتحدة “كيف ينجو الموت من الحرب”. تناولت الدراسة مصير الضحايا الذين قتلوا بشكل غير مباشر في “الحرب على الإرهاب” التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان والعراق وليبيا وباكستان والصومال وسوريا واليمن، بعد أحدث 11 أيلول 2001 في نيويورك وواشنطن.
تقول ستيفاني سافيل، المديرة المشاركة للمشروع وكاتبة الدراسة الأخيرة: “غالبًا ما تقتل الحروب عددًا أكبر من الناس بشكل غير مباشر أكثر من القتل المباشر”. المدنيون الأبرياء هم الأكثر تضررا، يموتون حتى بعد صمت المدافع نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية والبيئية والنفسية والصحية الناجمة عن الحروب التي تشنها الولايات المتحدة.
حيث قالت دراسة صادرةعام 2023 كيف يستمر الموت بعد الحرب التاثير متواصل للحروب التي اندلعت بعد احداث 11 من سبتمبر/ ايلول على صحه الإنسان، وأنه بين عامي 2003 و 2008 كان قد غادر العراق 8000 طبيب من اصل 17,000 طبيب عامل وكانت نحو 40% من الوحدات السكنية مدمرة جزئيا او كليا في اليمن، بنتيجة الحرب المستمرة منذ العام 2015.
وحذر تقرير معهد واتسون من أن آثار الحروب على الصحة العقلية تشمل جميع الأجيال، وتؤثر على الآباء والأطفال والأحفاد، وتشير التقديرات إلى أن القلق والاكتئاب -مثلا- مرتفعان بنحو 4 أضعاف بين السكان المتأثرين بالصراعات الدولية.
وأكد التقرير أن ما يزيد الأوضاع سوءا هو تعمد استهداف المرافق الصحية من قبل المتقاتلين، وينتج عن ذلك ارتفاع عدد الوفيات المباشرة وغير المباشرة، كما حدث في سوريا مثلا.
وتحدثت ستيفاني سافيل عن أن النزوح -على
كما أن التكاليف الاقتصادية للحرب السورية بلغت عام 2021 اكثر من 1.2 تريليون دولار أمريكي ، حيث لجا 5.7 مليون لاجئ سوري و9.9 مليون نازح داخليا.
وبلغت قيمه الخسائر في الناتج المحلي 700 مليار دولار التي تسببت بها الحرب على سورية، وبدأت عام 2011 التي غزتها التدخلات الاجنبية وفقا لتقديرات البنك الدولي وأكثر من 500,000 شخص فقدوا حياتهم منذ عام 2011، وقالت الدرسة أنه حتى لو انتهت الحرب اليوم فستستمر تكلفتها في التراكم حتى العام 2035 لتصل الى 1. تريليون دولار اضافي.
الحروب الغربية على العرب والمسلمين ليس لها هدف محصور في بلادنا بل هي في غائم في اغلبها حروب عالميه وكمثال انه منذ ثلاثه سنوات 2018 2019 2020 ، نفذتها الولايات المتحدة الامريكية بعمليات بـ 85 دولة حول العالم تحت عنوان “مكافحة الارهاب”، وعلى سبيل المثال- من أكبر الأسباب التي تتسبب في ارتفاع الوفيات غير المباشرة، وذلك لانعدام الأمن الجسدي، والضغط النفسي المتزايد، إلى جانب سوء المعاملة وكل أنواع الاستغلال.
سبب تعامل الغرب مع العرب والمسلمين كمهزومين بعد الحرب العالمية الاولى رغم عدم خوضهم، وإصراره على شن الحروب عليهم!
وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج”جوا الصندوق” أشار علي القادري الكاتب والاستاذ الجامعي أن الحرب في إطارها النظري هي عملية اصطناعية مثل اي صناعة كما في معمل صناعي يتقاضى العمال فيه أجرا وينتجون منتوجا، والمعسكر الغربي كذلك ينتج منتوجا حيث أن الحملات العسكرية على العالم الاوروبي منذ القرن السادس عشر نجد نتيجتها خيرات هائلة لأوروبا، حيث أن امريكا اليوم هي الوريث الثقافي الحضاري للكولونية الأوروبية وهي تستمر في عمليه الإنتاج من خلال العسكر.
ولفت القادري إلى أن الحرب بالمختصر المفيد هي”عملية إنتاج”حيث أن التاجر ينتج وقائد الطائرة العسكرية يتقاضى وينتج الموت وينتج كذلك الموارد التي ستكتسب ما بعد الحرب ريع الحرب، وكذلك ينتج اكثر من ريع الحرب لأنه يغذي بشكل أو بآخر ما هو أهم إلا وهو نسيج القوة الذي يصنع كل الرموز التي تحرك عمليه التراكم التي تحرك عمل الإقتصاد أو عملية التراث.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-07 21:12:19
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي