ٍَالرئيسية

معارك ضارية بين روسيا وأوكرانيا للسيطرة على بوكروفسك

العالم – خاص بالعالم

وبحسب هيئة الأركان الأوكرانية، يشهدُ المحورُ نحو مئة اشتباك مباشر كل يوم، أي ما يعادل نصف عدد الاشتباكات بكامل الجبهات الممتدة على مسافة تتجاوزُ ألفا ومئتي كيلومتر.

تبعُدُ بوكروفسك نحو خمسة وعشرين كيلومترا فقط عن حدود مقاطعة دنيبروبيتروفسك المجاورة، التي لا يملكُ الروسُ فيها موطئ قدم، وهي آخرُ مدينة في الجزء الغربي من مقاطعة دونيتسك التي يسيطرُ الروسُ على أكثر من خمسة وخمسين بالمئة من مساحتها.

لكنّ السبب وارء استماتة كلا الجانبين للسيطرة على هذه المنطقة هي أنّ بوكروفسك تربضُ على ثروة طبيعية لا مثيل لها عالميا، من مناجم ضخمة ووحيدة لفحم الكوك النادر والضروري لإنتاج الصُلب في أكبر مصانع المعادن التي لا غنى لإقتصاد أوكرانيا عنها.

وأكدت إدارةُ اتحاد مُصنّعي المعادن الاعتماد على مناجم بوكروفسك، فيما زوّدت أوكرانيا نفسها بنحو تسعين بالمئة من حاجتها إلى فحم الكوك في 2023، لكنّ الأوضاع تدهورت في العام الجاري، وبدلا من إنتاج عشرة ملايين طُن من الصُلب قد لا يتجاوزُ حجمُ الإنتاج 3.5 ملايين طن. والتراجعُ في هذه الصناعة تعني عجز اوكرانيا في صادرات فحم الكوك والمعادن. ويبدو أنّ هذه الأهمية الحيوية تدفعُ الشركة المسؤولة عن عمل المناجم إلى استمرار العمل رغم شدة المخاطر، ورغم أنّ قوات روسيا تبعُدُ نحو اربعة عشر كيلومترا فقط عن مبنى إدارة الشركة .

كما أفادت الشركةُ بأنه لا يزال اكثر من خمسة الاف شخص يعملون في مناجم بوكروفسك وهم يرتدون سترات واقية للرصاص، الى جانب وجود ملاجئ خرسانية تحت الأرض وفوقها في المنطقة حتى لا يتوقف العمل.

وبرأي مدير اتحاد مصنعي المعادن، يجبُ أن يظل فحمُ الكوك في بوكروفسك تحت سيطرة أوكرانيا مهما حصل، لأنه بالنسبة لاقتصادها مسألةُ حياة أو موت، ووسيلةٌ لا بد منها لانتعاش البلاد بعد الحرب

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-06 16:12:50
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى