(جديد) كوريا الشمالية تعقد جلسة برلمانية رئيسية الشهر المقبل بعد يومين من تنصيب ترامب

سيئول، 6 ديسمبر (يونهاب) — ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الجمعة أن كوريا الشمالية ستعقد جلسة برلمانية رئيسية الشهر المقبل لمناقشة مجموعة من القضايا، بما في ذلك تعديل الدستور، بعد يومين من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.

قررت كوريا الشمالية عقد الدورة الثانية عشرة لمجلس الشعب الأعلى الرابع عشر في 22 يناير، في اجتماع عام للجنة الدائمة لمجلس الشعب الاعلى، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن الدورة القادمة ستتناول مجموعة من القضايا، بما في ذلك “مراجعة بعض أحكام الدستور الاشتراكي”.

وقد أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون بإجراء مراجعة دستورية خلال الدورة البرلمانية في يناير من هذا العام لتعكس إعلانه السابق عن العلاقات بين الكوريتين باعتبارها “عدائية” وتعهده بعدم السعي إلى المصالحة والوحدة في الدستور.

وستتم مراقبة الدورة القادمة عن كثب للحصول على أي تفاصيل متابعة بشأن التعديل الدستوري، وخاصة فيما يتعلق بالأحكام التي تحدد أراضي البلاد وفقا لتوجيهات كيم.

وفي 15 أكتوبر، هدمت كوريا الشمالية أجزاء من الطرق ومسارات السكك الحديدية المتصلة بكوريا الجنوبية – خط غيونغوي وخط دونغهيه – وقالت لاحقًا إن دستورها يعرّف كوريا الجنوبية بأنها “دولة معادية”، مما يشير إلى أن الدستور تم تعديله خلال اجتماع برلماني في وقت سابق من ذلك الشهر وفقًا لأوامر كيم.

وقالت الوكالة إن الدورة القادمة في يناير ستتناول أيضًا ميزانية عام 2025، واعتماد قوانين بشأن صناعة مواد البناء والاستزراع المائي، بالإضافة إلى قضايا تنظيمية، من بين قضايا أخرى، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ويثير تحديد موعد اجتماع مجلس الشعب الأعلى، بعد يومين من تنصيب ترامب في 20 يناير، احتمال أن يكشف زعيم كوريا الشمالية عن سياسة بلاده تجاه الولايات المتحدة استجابة لولاية ترامب الثانية. ولم تصدر كوريا الشمالية أي إشارة علنية حتى الآن إلى إعادة انتخاب ترامب.

وتوقع هونغ مين، الباحث في معهد كوريا للتوحيد الوطني، أن يتم ضبط خطاب كيم خلال الجلسة على أساس تحليل الاتجاهات السياسية الأولية لولاية ترامب الثانية.

وقال هونغ: “يبدو أن تحديد موعد الاجتماع مباشرة بعد تنصيب ترامب كان يهدف إلى لفت الانتباه إلى رسالة كوريا الشمالية تجاه الولايات المتحدة في خطاب كيم جونغ-أون البرلماني”.

يعد مجلس الشعب الأعلى أعلى جهاز للسلطة في الدولة بموجب دستور كوريا الشمالية، لكنه في الواقع يصادق على قرارات حزب العمال الحاكم في الشمال.