الناس يسيرون أميالاً بحثاً عن الخبز وسط النقص في الحرب في غزة | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
في كل صباح، تتجمع حشود خارج المخابز القليلة المفتوحة في الأراضي الفلسطينية، حيث يأمل الناس بشدة في تأمين القليل من الطعام.
وقال حاتم كلاب، وهو فلسطيني نازح يعيش في حي يضم خياماً مؤقتة: “مشيت حوالي ثمانية كيلومترات (خمسة أميال) للحصول على الخبز”.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي، حذرت الجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة الدولية مرارا وتكرارا من مستويات أزمة الجوع في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة أو نحو ذلك.
وحذر تقييم تدعمه الأمم المتحدة الشهر الماضي من ذلك مجاعة تلوح في الأفق في شمال غزة حيث أدى الهجوم الإسرائيلي إلى توقف وصول المساعدات الغذائية إلى المنطقة. كما أن المياه والأدوية نادرة.
يستيقظ الناس في جميع أنحاء غزة الآن عند الفجر لمحاولة ضمان حصولهم على بعض الدقيق أو الخبز، حيث وصل توافره إلى أدنى مستوياته على الإطلاق.
وقال ناصر الشوا (56 عاما) “لا يوجد طحين ولا طعام ولا خضار في الأسواق”. ومثل معظم السكان، اضطر إلى مغادرة منزله بسبب القصف ويعيش مع أبنائه وأحفاده في وسط غزة.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية المتوفرة بشكل كبير.
وفي داخل غزة، حيث تم تدمير أكثر من نصف المباني، توقف الإنتاج تقريباً. ولم تعد مطاحن الدقيق ومستودعات تخزين الدقيق والمخابز الصناعية قادرة على العمل لأنها تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الضربات.
وتتدفق المساعدات الإنسانية بشكل متقطع لكن منظمات الإغاثة اشتكت مرارا وتكرارا من أن إسرائيل تفرض قيودا كثيرة عليها، وهو اتهام تنفيه إسرائيل.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأحد، عن ذلك وقف إيصال المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الرئيسي (كرم أبو سالم)، قائلين إن عمليات التسليم أصبحت مستحيلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أعمال النهب التي تقوم بها العصابات.
بالنسبة لليلى حمد، التي تعيش في خيمة مع زوجها وأطفالها السبعة في المواصي بجنوب غزة، كان قرار الأونروا “مثل رصاصة في الرأس”.
وقالت إن عائلتها كانت تتلقى بانتظام “كمية صغيرة” من الدقيق من الأونروا.
وقالت: “في كل يوم، أعتقد أننا لن ننجو، إما لأننا سنقتل بالقصف الإسرائيلي أو بالجوع”. “لا يوجد خيار ثالث.”
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-12-04 09:28:47
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل